فيما تصعد المواويل الحجازية في أزقة أسواق المدينةالمنورة الشعبية، يسوّق البائعون مأكولات عرفها سكان المدينةالمنورة لأكثر من 40 عاما، إذ أمست عادة رمضانية، ووسيلة لجلب الزبائن، والتنافس بين الباعة في تقديم فلكلور شعبي أمام «بسطاتهم»، متمسكين بذاكرة المكان، وتقديم وجبة ثقافية تراثية قبيل الوجبة المباعة. يقول رضا الشريف ل«عكاظ» إنه يبيع الأكلات الشعبية في رمضان في المدينةالمنورة بحي البحر منذ 40 عاما، ويحرص على تقديم البليلة لزبائنه دون اهتمام بالربح والخسارة؛ إذ يحرص على أداء بعض الأهازيج والألحان الحجازية للزوار ترحيبا بهم أثناء شراء البليلة، كما جرت عليه العادة في الحجاز منذ قديم الزمان. فيما يؤكد عامر العامودي أن الأهالي وسكان الأحياء يسمحون في رمضان ببيع المشروبات والأكلات التراثية في شهر رمضان بين المنازل السكنية، إذ يؤكد أن السكان أنفسهم يستعيدون الحياة القديمة في أحياء المدينةالمنورة حينما يجتمع السكان حول «البسطات»، وارتفاع الأهازيج والمواويل الرمضانية ذات الطابع الابتهالي.