برعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة حضر الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة اليوم الأحد الحفل السنوي ال 52 لإدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة، وذلك بتوسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمسجد الحرام. وبدأ الحفل بكلمة للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قال فيها إن الجمعية تزخر بتاريخ حافل من الإنجازات لخدمة كتاب الله -عزّ وجلّ- امتد لأكثر من نصف قرن في تخريج حفظة كتاب الله المتسلحين بالعلم النافع والسائرين على منهج العقيدة الصحيحة والسنة القويمة والولاء لولاة الأمر في تحقيق منهج الوسطية والاعتدال والبعد عن الإرهاب والطائفية والانحلال وأن هذا هو التميز لصاحب القرآن الكريم، مؤكدا أن الرئاسة العامة لشؤون السجد الحرام والمسجد النبوي والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمكةالمكرمة جناحان متعاونان في خدمة كتاب الله- عزّ وجلّ- والعناية بحفظة القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكةالمكرمة نواف آل غالب الشريف كلمة أوضح فيها أن الجمعية تدخل في عامها ال 56 بصفتها أول جمعية أسست لتعليم القرآن الكريم، حيث بدأت أول نشاطاتها عام 1382ه في مكةالمكرمة لافتاً إلى أن عدد الحفاظ لكامل القرآن الكريم لهذا العام بلغ 782 كما بلغ عدد الحافظين لنصف القرآن 1247 وبلغ إجمالي عدد الطلاب والطالبات الدارسين حوالي 100 ألف طالب وطالبة يقوم على تدريسهم 3450 معلماً ومعلمة، وتم تقديم العديد من الدورات التدريبية للمعلمين إضافة إلى حلقات إدارة السجون بمكةالمكرمة والتي يبلغ عدد الدارسين فيها 377 نزيلاً ونزيلة، حيث استفاد آلاف النزلاء من المكرمة الملكية في تخفيض محكوميتهم جراء حفظهم للقرآن الكريم. وعبّر آل غالب عن شكره وتقديره لأمير منطقة مكةالمكرمة ونائبه للاهتمام والرعاية للجمعية وطلابها ومعلميها. عقب ذلك تم تكريم قدامى المدرسين والعشرة الأوائل من الطلاب المتفوقين في القسم العالي، والقسم المتوسط بمعهد دار الأرقم بن أبي الأرقم، وفي حفظ كامل القرآن الكريم ونصفه. وفي نهاية الحفل تسلّم نائب أمير منطقة مكةالمكرمة درعاً تذكارية بهذه المناسبة من الشيخ السديس.