كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح أن شركة روسنفت أكبر منتج للنفط في روسيا وشركة أرامكو يدرسان استثمارات مشتركة في أصول بالمملكة، يأتي ذلك عقب إعلان أرامكو أخيرا بأن رئيسها التنفيذي أمين الناصر التقى بالرئيس التنفيذي لشركة روسنفت الروسية إيجور سيتشن. من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: «إن عددا من المستثمرين الروس قد يدرسون إمكانية المشاركة في خصخصة شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو فور الإعلان عن شروط البيع». وأكد الفالح بأن السعودية ستدرس الاستثمار في شركة أوراسيا دريلينج التي تصنف بأكبر الشركات الروسية المتخصصة في خدمات الحقول النفطية من حيث الأمتار المحفورة، وبين أن المشاركين في الاتفاق العالمي على خفض إنتاج النفط قد يناقشون إمكانية تعميق التخفيضات في نوفمبر القادم. وقال وزير الطاقة أمس (الجمعة): «إن شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية تهدف إلى الاستثمار على مستوى العالم في إنتاج الغاز والغاز الطبيعي المسال بعد إجراء طرحها العام الأولى». وفيما يختص بالطلب العالمي على النفط قال الفالح: «إنه من المستبعد أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى ذروته قبل 2050، واتفق وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مع الفالح في الرأي قائلا إن من غير المرجح أن يصل الطلب إلى ذورته قبل منتصف القرن الحالي. وقال بن فان بوردن رئيس رويال داتش شل: «إن الطلب على النفط قد يبلغ ذروته في أواخر العقد الثالث من القرن الحالي أو مطلع العقد الرابع، بينما توقع بوب دادلي وباتريك بويان الرئيسان التنفيذيان لشركتي بي.بي وتوتال أن يبلغ الطلب على النفط الذروة قرب 2040». من جهته، بين الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل الروسية وحيد الكبيروف، عن اعتزام شركته لتسويق النفط مع أرامكو، وأضاف أن شركة «لوك أويل» ستبقي على حجم الاستثمارات في 2017 عند مستوى 2016. وفي السياق ذاته، قال كيريل ديمترييف الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي لرويترز أمس الجمعة إن الصندوق الذي تدعمه الحكومة سيرحب بالاستثمارات السعودية في أوراسيا دريلينج أكبر شركة لخدمات الحقول النفطية بروسيا. وأعلن الصندوق الروسي أخيرا استحواذه على حصة أقلية في الشركة ضمن كونسورتيوم مع صندوق استثمار إماراتي وشركاء صينيين. وقال ديمترييف في مقابلة إن من المرجح أن يظل الصندوق الروسي مستثمرا في أوراسيا خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة ويهدف إلى مساعدة الشركة على تطوير أعمالها في الشرق الأوسط.