nade5522@ أكد سياسيان أردنيان ل«عكاظ» أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا، ولقاءه الرئيس بوتين، جاء متوافقا مع حرص المملكة على مصالح الأمتين العربية والإسلامية، ولفتا إلى أن الذكاء الدبلوماسي السعودي عزّز مصالحها مع أهم قوتين في العالم، الولاياتالمتحدةوروسيا، وبينا أن ذلك سيسهم في ترويض سياسات القوتين الدوليتين في المنطقة العربية. وقال وزير الإعلام الأردني السابق سميح المعايطة: «لقد شهدت العلاقات بين المملكة وروسيا تقدما ملحوظا خلال السنوات الأخيرة»، لافتا إلى أن زيارة محمد بن سلمان جزء من عملية التوازن في علاقات المملكة مع القوى الكبرى، خصوصا بعد الزيارة المهمة للرئيس الأمريكي ترمب إلى الرياض أخيرا، مؤكدا أن الزيارة مهمة وضرورية بين لاعبين أساسيين في الإقليم. وأضاف «تدرك روسيا أهمية بناء علاقات قوية مع السعودية، خصوصا في المجالات الاقتصادية، وتحديدا قطاع الطاقة، وكلا الطرفين له دور مهم في معالجة ملفات المنطقة، وتحديدا في سورية، والملف الإيراني، وتحدي الإرهاب». من جهته، أكد المحلل السياسي الأردني سميح العجارمة، أن الزيارة تثبت أن الدبلوماسية السعودية تتحرك ضمن خطة مدروسة وليست عشوائية. وزاد «وجود شخصية قيادية سعودية بحجم ولي ولي العهد في روسيا هو أكبر دليل على أن السعودية، كما اقتربت من واشنطن، فإنها تقترب من موسكو، رغم تعارض مصالح موسكووواشنطن في المنطقة».