i_waleeed22@ أزاحت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة الستار عن سر مقتل إثيوبي عثر عابر طريق على جثته في حي القوزين قرب منطقة الخمرة. ورصدت أجهزة الأمن في مسرح الجريمة آثار أقدام وعراك. وكانت الشرطة تلقت بلاغا من عابر عن عثوره على جثة وسط سيل من الدماء، وعليها آثار طعنات، وعلى الفور باشر الحادثة فريق أمني بمتابعة من مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء سعيد القرني، ومدير شرطة جدة العميد عبدالوهاب العسيري، وعمل رجال التحقيق على الاستماع إلى أقوال كافة المحيطين بمسرح الجريمة في حظيرة أغنام. وبحسب أقوال بعض القريبين من الموقع فإن خلافا حدث في وقت سابق بين المغدور ورجل من الجنسية ذاتها يقيم في البلاد بصورة غير شرعية. استدعى فريق التحقيق خبراء الأدلة الجنائية لإجراء فحص شامل على الجثة شملت البصمات وDNA، كما تم مسح موقع الجريمة، ورفع كافة البصمات، وانطلق الفريق لملاحقة كافة المشتبه بهم، ونجح رجال التحري والبحث في التقاط أول الخيوط عن القاتل الذي اختار حي العزيزية وسط جدة مخبأ له، وتبين أنه رجل في العقد الثالث من العمر، ليتم ضبطه وتوقيفه في الحال. فشل القاتل في الإنكار، وانهار معترفا بجريمته، مدعيا أنه لم يكن راغبا في قتل خصمه، وأوضح في التحقيقات أنه كان مشغولا بتقديم الأعلاف لأغنامه، وفوجئ بالقتيل يأتي ويطلب منه ترك العمل، ومغادرة الموقع فورا فآثر عدم الرد عليه. وأضاف القاتل في أقواله أن المجني عليه استل سكينا وبادر بطعنه في جانبه الأيسر، فاضطر للاشتباك معه مدافعا عن حياته، ونجح في انتزاع السكين منه، مسددا له طعنات عدة، ولم يتوقف عن تسديد الضربات حتى سقط خصمه صريعا بلا حراك، ثم هرب من مسرح الجريمة. وكشف القاتل للمحققين عن آثار الطعنات التي تلقاها من القتيل. وفي وقت لاحق أحالت شرطة جدة ملف التحقيق إلى مركز شرطة النزلتين لاستكمال ملف القضية وتحويلها إلى القضاء.