أدت ممارسات الانقلابيين إلى تفشي وباء الكوليرا في اليمن بشكل لم يسبق له مثيل، إذ فشل شريكا الانقلاب «الحوثي والمخلوع)، في توفير الاحتياجات الطبية والصحية، فضلا عن إضراب عمال النظافة على خلفية عدم دفع رواتبهم منذ نحو العام، ما أدى إلى تكدس النفايات التي ساهمت في انتشار الوباء، وأحالت صنعاء مدينة منكوبة. وأعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن نيفيو زاجاريا، أمس (الجمعة)، تفشي الكوليرا بسرعة ليس لها مثيل في البلاد. وأشار إلى أن عدد الحالات المصابة بلغ 23425، أما عدد الوفيات فبلغ 242 في 18 محافظة منذ 27 أبريل. وحذر زاجاريا في جنيف، من أن اليمن قد يشهد ما يصل إلى 300 ألف حالة إصابة بالكوليرا، وقال: «يجب أن نتوقع زيادة تراوح بين 200 ألف و250 ألف حالة خلال الأشهر الستة القادمة بالإضافة إلى الخمسين ألف حالة التي ظهرت بالفعل». وكانت منظمة الأممالمتحدة للأمومة والطفولة «اليونيسيف» أعلنت (الأربعاء)، عن ارتفاع عدد الوفيات بين اليمنيين بسبب وباء الكوليرا إلى 206 حالات وفاة. وقال مسؤول الإعلام والاتصال في مكتب المنظمة باليمن محمد الأسعدي، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن ارتفاعا مخيفا في حالات الإصابة بالإسهالات المائية الحادة بلغ 17,219 حالة منها 257 حالة مؤكدة مخبريا بالكوليرا، و206 حالات وفاة». يذكر أن الموجة الأولى من الكوليرا التي انحسرت في مارس الماضي، حصدت أرواح 103 أشخاص من إجمالي 21 ألف حالة إصابة مؤكدة في 16 محافظة من أصل 22، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.