وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، بتشكيل لجنة برئاسة محافظ الطائف سعد الميموني، للإفادة عن أسباب التقصير التي أدت إلى حدوث أضرار بالممتلكات نتيجة الأمطار التي هطلت في المحافظة أمس (الأربعاء)، وتضررت منها أحياء عدة، بعد استمرارها أكثر من خمس ساعات، ما أدى إلى انهيارات في الطرق وشل الحركة تماما في بعض الشوارع، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي، ودخول المياه في بعض المحلات التجارية.وكشفت الأمطار التي بدأ هطولها عند ال12 ظهرا، هشاشة المشاريع المليونية المخصصة لتصريف مياه السيول والأمطار، خصوصا في حي العقيق الذي غرق للمرة الثالثة على التوالي وكان الأكثر تضررا، إذ احتجزت فيه ثماني مركبات وظل الخطر محدقا بالمنازل والمياه تحيطها من كل جانب، كما احتجزت ثلاث مركبات في حي القمرية، وشاحنة في حي القيم، ومركبتان في طريق سيسد، كما سال طريق وادي وج، وأغلقت السيول نفق الأمير المنصور الجديد في حي الفيصلية الذي تم إنجازه أخيرا بتكلفة 43 مليون ريال. وشملت الأمطار أمس الحوية شمال الطائف، ما أدى لجرف الطرق وانقطاع المواصلات، فيما سجل وادي شرب شرقي الحوية حالة احتجاز شاب أنقذ بواسطة القوارب المطاطية. من جهته، قال عمدة حي العقيق عبدالرحمن الغريبي ل«عكاظ»، إن مشروع عبّارة العقيق ضعيف الجودة ولم يتحمل السيول المنهمرة بقوة، مطالبا أمانة الطائف بحل مشكلات الحي مع الأمطار. ولغزارة الأمطار وخطورة السيول استخدمت أمانة الطائف معدات ثقيلة (شيولات)؛ لإزاحة المياه عن الشوارع، التي من بينها ميدان المئوية، وشارع شهار، كما استخدمت الصهاريج لشفط المياه، فيما هرعت الجهات المعنية «الدفاع المدني، والمرور» إلى الطرق المؤدية إلى الأحياء المتضررة وطريق الهدا الذي أغلق احترازيا منعا لتعرض المركبات للحجارة المتساقطة على المنعطفات.وأوضح المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في الطائف العقيد ناصر الشريف ل«عكاظ»، أنه تم إنقاذ 42 شخصا محتجزين داخل 15 سيارة، فيما باشرت الفرق تماسات كهربائية لم ينتج عنها أي إصابات، فيما أنقذت شخصا في وادي جليل جرفته السيول، مبينا أنه لا توجد وإصابات أو مفقودين.وأضاف: «الإدارة في حالة استنفار وانتشار في جميع المواقع التي هطلت فيها الأمطار، وتم تطبيق خطة الطوارئ المعدة مسبقاً».