أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء انه مستعد لتقديم تسجيل المحادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتهم بتقاسم معلومات سرية للغاية مع موسكو. وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي "إذا ارتأت الإدارة الأمريكية أن ذلك امر ممكن، نحن مستعدون أن نقدم تسجيلا للحوار الذي دار بين لافروف وترمب إلى الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ". وأضاف بوتن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني إن لافروف لم ينقل ما وصفه بأنه ليس سرا إلى مسامعه. وقال إن روسيا مستعدة لتقديم محضر اجتماع ترمب مع لافروف للمشرعين الأمريكيين إذا كان ذلك من شأنه طمأنتهم. من جهتها اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هو من يقرر الجهة التي يتبادل معها المعلومات الاستخباراتية بعد أن ذكرت تقارير انه اطلع مسؤولين روسا على معلومات سرية. وصرحت ماي في مؤتمر صحافي في لندن أن "القرارات بشأن ما يناقشه ترمب مع أي شخص يزوره في البيت الأبيض تعود إلى الرئيس ترمب". وأضافت "نحن نواصل العمل مع الولاياتالمتحدة ونواصل تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولاياتالمتحدة كما نفعل مع دول أخرى حول العالم". وأكدت أن علاقة بريطانيابالولاياتالمتحدة هي "اهم علاقة دفاع وأمن نقيمها في أنحاء العالم". وأضافت "لدينا ثقة في أن العلاقة بيننا وبين الولاياتالمتحدة تساعد في الحفاظ على أمننا جميعاً". وذكر الإعلام الأمريكي أن ترمب اطلع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء في البيت الأبيض على معلومات سرية حساسة للغاية حول تنظيم داعش تم الحصول عليها من دولة أجنبية شريكة في تبادل المعلومات الاستخباراتية. وقالت صحيفة واشنطن بوست أن ترمب وصف تفاصيل عن مخطط تفجير تستخدم فيه أجهزة الكمبيوتر المحمولة على الطائرات، وكشف عن المصدر الذي تم فيه جمع المعلومات. وقالت ماي "نحن جميعا نعمل معاً لمعالجة التهديدات التي نواجهها، والتهديد الحقيقي هو بالطبع تهديد الإرهاب". وأضافت أن "العمل مع الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول للتعامل مع هذا التهديد الإرهابي هو جزء مهم من الحفاظ على أمننا القومي، وسنواصل القيام بذلك".