i_waleeed22@ أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل «أن سبب اختيار شعار»كيف نكون قدوة«في هذا الوقت بالتحديد، لأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر، مبينا أن السعودية تواجه حملة شرسة ضد الإسلام والمسلمين إعلاميا وثقافيا واقتصاديا وفكريا وتقنيا، لإفشال التجربة العظيمة التي تبنتها بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، ذلك التأسيس الذي بني على القرآن والسنة». وقال متحدثا لضيوف ندوة «أسئلة القدوة» ضمن فعاليات معرض ملتقى مكة الثقافي التشكيلي أمس «أصرت بلادكم قيادة وشعبا على المضي قدما في تحدي كل من أراد إفشال تجربتها»، «لافتا إلى أن السباحة ضد التيار لم ترق للبعض فبدأت المحاربة ليتخلى الإنسان السعودي عن مبادئه التي تحلى بها، إلا أن أهلها الذين شرفهم الله وأكرمهم بمجاورة البيت العتيق تمسكوا بالنهج الذي أصبح شعارا لهذه الأمة، فانتصروا سياسيا واقتصاديا وثقافيا وفكريا»، مشيرا إلى أن تلك النجاحات لم ترق للبعض، فجعلتهم يعمدون إلى النيل من الإسلام، وأن يجعلوا له تصويرا مختلفا عما هو عليه. وبين أن من ساعدوا أعداء الإسلام شوهوا صورة المسلمين وظلموا الإسلام بمنهجهم المتطرف والتكفيري والإرهابي الذي أساء للمسلمين أجمعين مثل (القاعدة وداعش وغيرها من المنظمات والميليشيات، والأتباع) الذين أيدوا تلك الحركات التي ظاهرها الإسلام وباطنها الكفر والابتعاد عما دعا إليه الإسلام من مبادئ حسنة، فكفّروا وقتلوا المسلمين وأساؤوا لهذا الدين العظيم. وأشاد بتمسك السعوديين بالنهج القويم مضيفا «رحلتكم رحلة النصر والقيادة والقدوة التي جاءت نتيجة تمسككم بدينكم وتصميمكم على الحفاظ عليه وعلى مبادئكم وقيمكم دون أن ترضخوا للتهديد والوعيد». وأوضح أن «الاستمرار على هذا النهج يأتي بحمل الرسالة وتأدية الأمانة من خلال التمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية وثقافتنا وعلمنا وألا تأخذنا في ذلك لومة لائم، وأننا لن ننجرف خلف التيارات الأخرى التي تخالف دستورنا الإسلامي ولن نخضع أو نركع إلا لله». واعتبر زيارة الرئيس الأمريكي ترمب المرتقبة للسعودية، التي تعد الأولى له في رحلاته الخارجية تأتي في إطار قوة ومكانة البلاد، «مبينا أن الرئيس الأمريكي الراحل روزفلت زار الوطن العربي حين لم يقابل من الزعماء إلا الملك عبدالعزيز يرحمه الله، وذلك قبل أن تكون هذه البلاد من أكبر دول العالم المصدرة للنفط، بل كانت تلك الزيارة لأجل المجتمع وقيادته». ودعا إلى ترسيخ القدوة في المجتمع، مبينا عناصرها «وهي الأب في منزله والمعلم في مدرسته والخطيب في مسجده والمسؤول في إدارته لو صلحوا صلح المجتمع»، مضيفا «نكون قدوة كما كان الأوائل الذين أوصلوا الإسلام إلى أصقاع العالم عن طريق التجارة من خلال القيم والأخلاق والصدق والأمانة وحسن التعامل مع الغير، وهي الصفات التي نريدها اليوم لنا ولأبنائنا وللمسلمين أجمعين، ليس بظلم داعش ولا فسق القاعدة، فنحن أحق بالقدوة من غيرنا، فالله شرفنا بجوار بيته وخصنا بخدمة قاصديه، فأصبحت لدينا رسالة وعلى عاتقنا أمانة يجب أن نؤديها». المحرج لرجال الأمن: التزموا بالأنظمة.. ونرفض أي تصرف مسيء أكد مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج أن رجال الأمن يجب أن يكونوا قدوة بتطبيق النظام على أنفسهم أولا. وتساءل في مداخلته أمس في ندوة «أسئلة القدوة» كيف لرجل الأمن أن يسرع بمركبته أو يتجاهل ربط الحزام ثم بعد ذلك نشرع في تطبيق النظام بحق الآخرين؟، مشيرا إلى أن الأوامر الصادرة من القيادة تحض على القدوة، مضيفا «المسيء من رجال الأمن نستاء منه ونرفض تصرفه وفعله وننسق مع قادة القطاعات لمنع ذلك». وأوضح أنه يجب على رجل الأمن الالتزام بالأنظمة فلا يطبقها على الآخرين وينسى نفسه، كما يجب عليه المبادرة بالسلام فهو واجب ويتحدث بالابتسامة وحسن التعامل واللين في النطق فلا يعني إيقاف المخالف أن نمنع عنه حقوقه فيجب على رجل الأمن أن يبتسم وأن يفهم المخالف ما نوع مخالفته. وأضاف «يجب ألا ينتظره لكي ينزل من سيارته بل يبادر هو بالنزول والذهاب اليه وهو داخل مركبته فتطبيق النظام بالحزم المصحوب باللين فالأول مطلب ولكن اللين واجب ودون أن يتحول رجل الأمن إلى محاضر فعليه أن يوضح المخالفة والعقاب دون أن يجادله فقد يكون المخالف أكثر علما وتفهما وثقافة». ولفت إلى أن الزي الذي تشرف رجل الأمن بارتدائه يجب أن يكون على أكمل وجه وبأحسن منظر، وقال «يجب أن نكون قدوة انطلاقا من المظهر والهندام». وتطرق المحرج إلى خطط الأمن العام لموسم رمضان المرتقب، مبينا كامل جاهزية رجال الأمن وهم على قدر المسؤولية ومستعدون للتضحية بالغالي والنفيس للدفاع عن الدين والوطن وتحت إمرة القيادة جنودا أوفياء لن يسمحوا لأي عابث أو خارج عن الإسلام والدين أو حاقد أو مغرض أن يعكر صفو أمن ضيوف الرحمن وأمن بلادنا فنحن نسوق أرواحنا رخيصة للدفاع عن الدين والوطن وقيادته. الحارثي: منهج واقعي وصورة للأفضل وصف مستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي القدوة بأنها صورة بليغة للوفاء ومنهج واقعي وصورة للأفضل تعين على بناء المستقبل لمن يحسن الاختيار. وقال في مداخلته أمس في ندوة «أسئلة القدوة» إن الإنسان هو أساس البناء والمعرفة، يرتقي بنفسه وهمته إلى السمو والعلا أو يختار لها الانزواء في أركان الظلام والضياع، ولا يعرف التاريخ أمة احتلت مكانتها في الصفوف الأول بالمادة وحدها وإنما بأفكار وأفعال أبنائها. وأضاف الحارثي: «أناس صدقوا مع أنفسهم أولا فأخلصوا في عملهم واجتهدوا في العطاء، لم تتحكم فيهم الأنا، ولم يقدموا الذات على الآخرين، همهم الهم العام، وأن يكونوا في القمة، نحن كمسلمين أولى بهذه الصفات، وهي من قيمنا الأساسية، كما هو الاقتداء بالأخيار، وهو منهج إسلامي قويم، ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة «كيف نكون قدوة»، وهي في الحقيقة مبادرة خيرة من إمارة منطقة مكةالمكرمة، إذا ما تمسكنا بها ستزيدنا قوة وتحقق التكامل البشري وبناء واقع الإنسان القائم على المبادئ والقيم الإنسانية بنهج تربوي تحتاج إليه البشرية في مراحل حياتها كافة». السديس: الكل مسؤول عن القدوة حذر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس من تغييب القدوة داخل محيط الأسرة، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤوليته سواء الأب أو الأم. وقال في مداخلته خلال ندوة «أسئلة القدوة» «الأب الذي يكذب ويمارس ذلك أمام أبنائه كيف يمكن أن يوجه أبناءه، والأم التي لاتلتزم بالضوابط الشرعية كيف ستوجه أبناءها، وكذلك الموظف الذي لايعرف في قاموسه إلا راجعنا غدا، أيضا العلماء يجب ألا يتصدر الفتوى إلا الراسخون والمؤهلون، وكذلك المعلمون فالمعلم يجب عليه التركيز على الاعتدال والوسطية ومحاربة الغلو والتطرف». وبين أن الهجمة الشرسة الموجهة إلى الأمة والوطن تستهدف دينه ولحمته وقال «هناك حرب لم تعد خافية على أحد وتذكيها وسائل الإعلام، وهنا أضيف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي ينبغي أن تكون قدوة في عملها»، مشيرا إلى أن كثيرا من الشائعات التي تستهدف رموز البلاد تنطلق منها.