كشف المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة تستضيف 895.175 لاجئا يمنيا وسوريا يعاملون كزائرين، انطلاقا من دورها الريادي في المجال الإنساني والتزامها بالعمل الحيادي وتطبيق القانون الإنساني الدولي الذي يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي في المحافظة على كرامة الإنسان ورفع معاناته. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول في مقر المتحف الكندي بأوتاوا، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا نايف بن بندر السديري، ومجموعة من الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف الكندية، حيث استعرض الدكتور الربيعة رؤية المركز ورسالته والتزامه بالقانون الدولي الإنساني والحيادية التامة التي يعمل بها، كذلك آليات العمل مع منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. وأكد الربيعة أن المملكة اهتمت بالوضع الإنساني في اليمن من خلال المركز الذي وصلت برامجه إلى محافظات اليمن كافة، وقدم جهوداً كبيرة لمساعدة الشعب اليمني بكافة فئاته وأطيافه ومناطقه بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مبيناً أن عدد المشاريع في اليمن بلغ 127 مشروعاً متنوعاً في مجالات عدة شملت مساعدات إغاثية وإنسانية وإيوائية وبرامج الإصحاح البيئي ودعم برامج الزراعة والمياه بطرق احترافية، ووصل المركز إلى جميع أرجاء اليمن عبر81 شريكاً أممياً ومحلياً، وتم التركيز على مشاريع الطفل والمرأة. وأوضح للإعلاميين ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود كبيرة لتقديم المساعدات ورفع معاناة الشعوب ودعم اللاجئين في العالم أجمع خصوصا في اليمن وسورية، مبينا أن المملكة استقبلت 603.833 لاجئا يمنيا مع عائلاتهم وسمحت لهم بحرية الحركة والانخراط في سوق العمل، كما سمح ل 285 ألف طالب بالالتحاق في المدارس الحكومية، كذلك دعمت اللاجئين اليمنيين في جيبوتي والصومال. وفي الشأن السوري أشار الربيعة إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول الداعمة للشعب السوري، إذ رحبت ب 291.342 لاجئا سوريا يعيشون على أراضيها ضيوفاً مكرمين، والسماح لمئات الآلاف بالدخول في سوق العمل، فيما تكفلت بتعليم 114 ألف طالب سوري في مدارسها مجاناً ودعمت ملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار. ونوه باهتمام المملكة بالوضع الإنساني في العراق والصومال والدول المنكوبة كافة، فمن خلال المركز قدمت المملكة المساعدات إلى 37 دولة بمبالغ تجاوزت 700 مليون دولار أمريكي. وشدد الربيعة على صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة بسبب سيطرة الميليشيات عليه وقيامها باحتجاز ومنع مرور المساعدات، مبينا أن القليل الذي يسمح له بالمرور يتم الاستيلاء عليه، مشيرا إلى ما قام به المركز من عمليات نوعية في المناطق التي يصعب الوصول إليها إما لوعورة الطرق المؤدية لها أو لوقوعها تحت حصار الميليشيات كعمليات الإسقاط الجوي لكسر حصار مدينة تعز واستخدام الدواب لنقل أسطوانات الأوكسجين للمناطق المتضررة.