وقعت الدول الراعية لوقف إطلاق النار في سورية (روسياوإيران وتركيا) أمس (الخميس) في أستانة مذكرة تفاهم تنص على إنشاء أربع مناطق آمنة. ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن مصدر مقرب من المفاوضات، قوله: «إن الوفود المشاركة في المفاوضات بأستانة قد اتفقت حول جميع البنود، جاء ذلك بعد أن انسحب وفد المعارضة من المشاورات ليعود بعد ذلك إلى قاعة المشاورات بحضور وفد النظام السوري». وأعلنت الفصائل السورية المعارضة أنها قررت معاودة المشاركة في مفاوضات السلام مع ممثلي النظام في أستانة، في ظل سعي موسكو إلى تبني مشروع جديد يشمل «مناطق لتخفيف التصعيد» في سورية. كما رفضت المعارضة السورية المسلحة مقترح إقامة مناطق آمنة في سورية؛ لأن ذلك يهدد وحدة الأراضي السورية، مؤكدة أنها لن تعترف بإيران كدولة ضامنة لخطة السلام. وقال عضو وفد المعارضة أسامة أبو زيد «بعد أن وقعت الدول الضامنة الثلاث مذكرة إقامة المناطق الآمنة: نحن ضد تقسيم سورية، أما بالنسبة للاتفاقات فنحن لسنا طرفا في هذا الاتفاق وبالطبع لن نؤيده أبدا طالما توصف إيران بأنها دولة ضامنة». بدوره، قال وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف إن الجولة القادمة من محادثات السلام ستنعقد في أستانة في منتصف يوليو القادم. من جهة ثانية، قال كبير المفاوضين الروس في المحادثات ألكسندر لافرينتييف أمس (الخميس): «إن موسكو مستعدة للتعاون عن كثب مع الولاياتالمتحدة والسعودية بشأن سورية».من جانبه، وصف مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية دي ميستورا خطة إقامة مناطق آمنة في سورية، بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حقيقي للقتال.