iageely@ قد يكون طبيعيا أن ترى حب شاب للخيل، لكن من الملفت أن تتعلق عائلة بأكملها بالخيل، ذلك ما وقعت فيه أسرة خالد الحازمي من جازان، فقد نقل حبه للخيل لجميع أفراد الأسرة، وخصوصا ابنيه يزن وزياد، بل حتى الأطفال الصغار وابنتاه رنا ورسيل، فبات الإسطبل ملاذا لجميع أفراد الأسرة، ومكانا تقضي فيه جل وقتها، ويشارك الجميع في جلب الأشياء التي يحبها الخيل من تمر وجزر وسكر. يحكي خالد الحازمي قصة عشقهم للخيل، فيقول: «بدأ اهتمام الأبناء وخصوصا يزن وزياد بالخيل منذ ست سنوات تقريبا عندما كانا يدرسان في المرحلة الابتدائية ألحقتهما بدورة تدريبية في أحد أندية الفروسية بالمنطقة. ثم بعد ذلك بدأت أدرب بنفسي بقية الأولاد (بتال ورنا ورسيل) والحمد لله الجميع يركبون الخيل ويتعاملون معه بحرفية عالية. وأضاف، بالنسبة لحب الأولاد وشغفهم بالخيل كبير، وهم متعلقون بها جدا، ويعتبرون كل خيل نملكه فردا من أفراد الأسرة من حيث العناية بالخيل سواء من ناحية الطعام أو من النظافة، لدرجة أنهم يحرصون دائما إلى إحضار الأشياء التي يحب الخيل أكلها مثل، التمر والجزر والسكر. وعن تطور الهواية أكد أن ذلك كان عن طريق مواصلة التدريب شبه اليومي، إذ يتدرب الفارس داخل الميدان أولا، ثم بعد ساعات تدريبية عدة يبدأ يخرج بالفرس إو الحصان إلى خارج الاسطبل، بمتابعة من والدهم، وكلما تطور مستوى المتدرب كلما سنحت له الفرصة للخروج والانطلاق إلى فضاء أوسع وأماكن أكثر رحابة. وقال: الخيل الأقرب ليزن، هو حصان من إنتاج الإسطبل اسمه الهيثم، ودائما ما يحبذ الخروج عليه في التنزهات والمشاركة في السباقات. أما زياد فيحب امتطاء الفرس كندة، ورنا تحب كثيرا الفرس فرح والجميع بينهم وبين الخيل علاقة مودة. ولم يقف حبهم للخيل عند الهواية فقط، بل تحولت إلى رياضة يشاركون بها في مسابقات عدة، إذ شارك يزن وزياد في بطولة لسباق التحمل وحققا المركزين الثاني والرابع، فيما شارك والدهم في السباق نفسه وحصل على المركز الخامس. فبعد أن علمهم تفوقوا عليه في ركوب الخيل. ويضيف الحازمي: «الآن أمامنا بطولتان في سباق القدرة والتحمل، واحدة في عسير بداية الشهر القادم تحت رعاية الاتحاد السعودي للفروسية، والأخرى أيضا بطولة سباق قدرة وتحمل يجري التخطيط لإقامتها في محافظة ضمد منطقة جازان». طموحات أبناء الحازمي في عالم الفروسية كبيرة، والآمال في مجال الخيل لا تنتهي، وهم يخططون الآن ليصبحوا من أبطال المنطقة في سباقات القدرة والتحمل. ويؤكد الحازمي أن الطموحات كبيرة في منطقة جازان، ولكن مع مزيد من الاهتمام من الجهات المسؤولة، إذ يأملون في تخصيص مضمار لسباقات السرعة، وكذلك تخصيص مسار أو طريق لبطولات القدرة والتحمل، ودعم الأندية التي تقام البطولات في ميادينها، خصوصا أن لديهم في المنطقة ثلاثة أندية، هي: «نادي الفرسان الوطني بضمد، ونادي المهنا بأبوعريش، ونادي الصافنات بالمضايا»، تتحمل فيه إدارتها الجزء الكبير من أعباء التنظيم والترتيب وإقامة البطولات، وقد تحمل تكاليف ومصاريف وجوائز هذه البطولات. وأيضا إنشاء نادي فروسية نسائي متوافق مع البيئة الاجتماعية، إذ يتم التعاقد مع مدربات لتدريب الفارسات على أساسيات ركوب الخيل وممارسة هذه الرياضة الممتعة والشيقة.