قال مسؤولون أفغان اليوم (الإثنين) إن مسلحين يشتبه بأنهم من حركة طالبان هاجموا قاعدة تديرها القوات الأمريكية في إقليم خوست بشرق البلاد من دون الافصاح عن مزيد من التفاصيل عن الهجوم الذي تزامن مع زيارة لوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس لكابول. وقال مبارز محمد زدران المتحدث باسم حاكم الإقليم إن المهاجمين فجروا سيارة ملغومة عند مدخل كامب تشابمان وهو منشأة تحيط بها السرية تديرها القوات الأمريكية ومتعاقدون عسكريون غير حكوميين. وأوضح زدران أنه لم ترد معلومات عن وقوع قتلى أو أضرار. وأضاف "عرفت بهجوم بسيارة ملغومة عند واحدة من بوابات القاعدة الأمريكية لكن لم يسمح لنا بالوصول إلى هناك للحصول على المزيد من التفاصيل". وأكد وليام سالفين المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان وقوع الهجوم. وقال إن الهجوم تسبب بوقوع قتلى أفغان على ما يبدو لكن لم تلحق خسائر بشرية بين الجنود الأمريكيين أو قوات التحالف الدولي في القاعدة. ويأتي هذا الهجوم بعد ثلاثة أيام على مقتل أكثر من 140 جنديا أفغانيا في هجوم نفذته حركة طالبان على قاعدتهم. وفي سياقٍ متصل وصل وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ظهر اليوم الإثنين إلى كابول في زيارة غير معلنة مسبقا تأتي بعد ساعات من استقالة نظيره الأفغاني على خلفية هجوم دامٍ نفذته حركة طالبان الجمعة الماضي. وفي أول زيارة له إلى افغانستان كوزير للدفاع، يلتقي ماتيس بمسؤولين كبار بينهم الرئيس أشرف غني بعد أقل من أسبوعين على إلقاء الولاياتالمتحدة لأكبر قنبلة غير نووية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد. ووصل الوزير الأميركي في وقت تواجه فيه قوات الأمن الافغانية أزمة داخلية مع استقالة وزير الدفاع عبد الله حبيبي ورئيس أركان الجيش الجنرال قدام شاه شاهين. وتزامنت الاستقالات مع الإعلان عن تعديلات أخرى في قيادة الجيش وسط غضب بشأن هجوم طالبان على قاعدة عسكرية خارج مدينة مزار شريف الشمالية الجمعة الماضي، وكان عشرة مسلحين ببزات عسكرية ويرتدون سترات ناسفة دخلوا إلى القاعدة بشاحنات للجيش حيث فتحوا النار على جنود لم يكونوا يحملون سلاحا في المسجد وصالة الطعام. ويعتقد بأن الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنه حركة طالبان ضد هدف للجيش الافغاني رغم عدم صدور حصيلة واضحة للضحايا. وفيما أشارت الولاياتالمتحدة إلى مقتل 50 جنديا، قال بعض المسؤولين المحليين إن عدد القتلى وصل إلى 130. وقال حبيبي خلال مؤتمر صحافي في كابول اليوم إن استقالته كانت طوعية، مقارنا نفسه ب"جندي يضحي بنفسه في المعركة". وأضاف أن "أحدا في العالم لما تمكن من منع وقوع هجمات من هذا النوع إنها حرب استخباراتية وحرب على الإرهاب. إنها غاية في الصعوبة". وأكد حبيبي أن هناك تحقيقا جاريا وسيتم الكشف عن معلومات إضافية بشأن حصيلة القتلى عند انتهائه، ولكنه أكد أن الحصيلة "مرتفعة". وتندرج زيارة ماتيس في سياق جولة يقوم بها في الشرق الاوسط وأفريقيا.