ارتفع استهلاك السعودية من النفط ليصل إلى نحو 3.05 مليون برميل يوميا خلال فبراير2017، مقارنة بنحو 2.67 مليون برميل يوميا خلال الشهر نفسه من العام 2016. وكشفت مبادرة البيانات المشتركة استهلاك السعودية نحو 2.04 مليون برميل يوميا خلال يناير من العام الحالي، مقابل استهلاك بلغ نحو 2.39 مليون برميل من الشهر نفسه العام الماضي. وبلغ إنتاج السعودية من النفط في فبراير من العام الحالي 10.01 مليون برميل يوميا مقارنة بنحو 10.22 مليون برميل يوميا خلال فبراير 2016. من جهته، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس (الثلاثاء) إن تجفيف تخمة المعروض في السوق النفطية سيستغرق وقتا أطول رغم تحسن العوامل الأساسية في السوق منذ شروع المنتجين في تخفيض الإمدادات. وأضاف المزروعي، خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى 150 ل«تومسون رويترز» في الشرق الأوسط: «أعتقد بصفة عامة أن السوق تصحح نفسها، لدينا نمو سليم للطلب في العام الجاري مقارنة بالأعوام السابقة. ثمة نمو للطلب، والمخزون سينخفض هذا الفرق ولكن لن يختفي تماما في ستة أشهر». وامتنع المزروعي عن التعقيب على ما إذا كان المنتجون سيمددون الاتفاق، قائلا: «إن هناك حاجة لمزيد من التحليل وإن القرار بيد جميع المشاركين»، مضيفا: «النبأ السار أن نسبة الالتزام داخل أوبك وخارجها تتحسن». وتوقع نموا قويا للطلب على النفط هذا العام بعد تراجع المخزونات العالمية أكثر، وقال: «لا تزال مخزونات الدول الصناعية المستهلكة أعلى نحو 10% على متوسط خمس سنوات». ومضى يقول: «نحن ملتزمون بنسبة 100% وفقا للأرقام (الخاصة بنا)، والإمارات تتجه لزيادة طاقة إنتاج النفط إلى 3.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2018 رغم التخفيضات». واستبعد تلميحات طرح حصة من أسهم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في البورصة. وعلى صعيد الأسعار، هبطت قيمة النفط في تداولات أمس (الثلاثاء) إلى أدنى مستوى في 11 يوما، مع توقعات بأن يسجل إنتاج النفط الصخري الأمريكي في مايو أكبر زيادة شهرية، مما يؤجج مخاوف من أن نمو الإنتاج الأمريكي يقوض جهود خفض الإمدادات. يذكر أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقت مع المنتجين من خارجها في ديسمبر الماضي على تقليص الإمدادات لمدة ستة أشهر، ما ساهم في صعود أسعار النفط لنحو 55 دولارا للبرميل بعد أن شهد هبوطا على مدى عامين، وستجري «أوبك» مراجعة للنصف الثاني من العام خلال اجتماع في 25 مايو.