برأ مختصون في مكافحة العدوى مطهرات الأيدي كمسبب للأورام الخبيثة. وقالوا في تعليقات حول تغريدات ومشاركات في «واتساب» نشرها البعض عن احتواء المطهرات على مادة (BPA) المسببة للورم الخبيث، إن المعقمات آمنة وتعمل على قتل البكتيريا والجراثيم بنسب مختلفة. وأوضح استشاري مكافحة العدوى الأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة الباحة الدكتور محمد حلواني ل«عكاظ» أن ما يتداول في هذه الأيام غير صحيح علميا، مشيرا إلى أن مادة (BPA) موجودة في كل المنتجات البلاستيكية بما فيها المياه المعبأة والأغذية المعلبة، «لا يوجد أي تأثير سيئ لمطهرات الأيدي على الصحة». وشدد حلواني على أهمية نشر ثقافة تطهير اليدين في المجتمع، إذ يعد ذلك مهما في الحد من انتشار الميكروبات المختلفة التى قد تنقل العديد من الأمراض المعدية التي يصعب علاجها. داعيا إلى عدم الانسياق وراء كل ما ينشر في المواقع خصوصا من أشخاص غير متخصصين. وعلى ذات السياق، أكد الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن كماس، أن تعقيم اليدين بشكل مستمر عند ملامسة الأسطح الأكثر استخداما مثل السلالم الكهربائية وأجهزة البصمة وأروقة المستشفيات أمر ضروري للحماية الشخصية، خصوصا أن بعض الفيروسات تعيش على الأسطح لساعات طويلة، ومن السهولة انتقال الفايروس إلى الشخص السليم، مع ملاحظة أن نسبة استخدام اليد اليمنى تصل إلى 70% وبالتالي سهولة اكتساب اليد للفايروس ونقله عبر الأنف إلى الجهاز التنفسي. أما الباحث الصحي والبيئي محمد فلمبان، فأوضح أن ربط استخدام المعقمات بمرض السرطان يحتاج إلى مزيد من الدراسات والأبحاث، وكل ما هو موجود الآن مجرد دراسات أولية لم تخضع لأبحاث على البشر، فمنذ ظهور معقمات اليد لم يظهر شخص أصيب بالسرطان بسبب استخدامها. ولتفادي المخاطر التي قد يراها البعض فالأفضل استخدام الصابون والماء. وأضاف فلمبان أن دراسة بريطانية حديثة كشفت أن استخدام الصابون عند غسل اليدين يقتل البكتيريا والجراثيم ثلاث مرات أكثر من غسل اليدين بالماء فقط، مع ملاحظة أن الصابون المضاد للبكتيريا يعمل أفضل قليلا من الصابون العادي بينما توصي هيئة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام الصابون العادي بسبب مخاوف من أن الجراثيم تطور نفسها لمقاومة مضادات بالصابون !