alwani20088@ برأت المحكمة الإدارية قائد مدرسة مجمع مدارس تحفيظ القرآن الكريم، بعدما أعفته إدارة تعليم جازان العام الماضي من منصبه، على خلفية مقتل طالب في المرحلة الابتدائية على يد والده. وكان الأب الجاني حضر إلى المدرسة، واستأذن لاصطحاب نجله قبل أن ينحره بسكين في فناء مهجور بمحافظة أحد المسارحة، فسارعت إدارة تعليم جازان بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة مع قائد المدرسة لمعرفة أسباب سماحه للطالب القتيل بالخروج مع والده أثناء ساعات الدوام المدرسي وخلصت التحقيقات إلى قرار بإعفاء قائد المدرسة ووكيله والمرشد الطلابي. تقدم محمد يحيى عطيف (قائد مجمع مدارس تحفيظ القرآن الكريم سابقًا) بطعن ضد قرار إعفائه إلى المحكمة الإدارية التي أصدرت قرارا ببراءته. وقال عطيف: إن قرار إدارة التعليم في جازان ضده وزملائه كان مخالفا، إذ اشتملت العقوبة على إعفائه من إدارة المدرسة ونقله إلى أخرى في وظيفة معلم، برغم أنه أمضى في مهنة التعليم نحو 30 عاما، منها 24 عاما قائدا للمدرسة ذاتها وغيرها، «أعرف كيفية التعامل مع الأنظمة والقوانين التي وضعتها وزارة التعليم، أعرف كيف يتم تطبيق الدليل الإجرائي في مثل هذه الحالات وغيرها دون تهاون أو تقصير، وبشهادة زملاء العمل في ميادين التعليم والمشرفين التربويين، والمسؤولين بقطاعات التعليم.. أستغرب من إدارة تعليم جازان اتخاذ قرار يمحو كل تاريخي في العمل التربوي والتعليمي، ما تسبب لي في حالة نفسية سيئة وإساءة تمس سمعتي وحياتي وكرامتي ومهنيتي دون وجه حق»، وأضاف عطيف، الذي تقدم بطلب تقاعد أخيرا، أنه توجه إلى المحكمة الإدارية بالمنطقة طاعنا في قرار التعليم وإنصافه من الظلم، على حسب تعبيره، ليثبت لكل الوسط التعليمي براءته وأن تعامله مع الحادثة كان متطابقا مع الأنظمة. وتابع أنه كقائد للمدرسة لم تصله أي إفادة من المحكمة أو إدارة التعليم عن وصاية الوالد بولده، ولم يكن في حسبانه أن يتجرأ أب ليرتكب جريمة بشعة كهذه في حق ولده، «لو كان لدينا علم بما سيفعله الأب لما تم السماح له باصطحاب نجله والخروج به من المدرسة». وأكد عطيف أن المحكمة الإدارية أقرّت إلغاء قرار إدارة تعليم جازان المتضمن إعفاءه من منصبه. مشيرا إلى أنه سيتسلم نسخة من الحكم رسميا نهاية الشهر الجاري ما يعني بطلان القرار شكلا ومضمونا.