ahatolah2006@ تنطلق اليوم (الأربعاء) في تونس أعمال الدورة الجديدة لمجلس وزراء الداخلية العرب، برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس وزراء الداخلية العرب الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. ويناقش الوزراء في هذه الدورة ملفات عدة متعلقة بالأمن العربي، والتصدي للإرهاب، والاتجار بالبشر، ومكافحة المخدرات، إضافة إلى استعراض عدد من الأبحاث والدراسات والاتفاقات، التي ستثري النقاش على الصعد كافة. وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، أن ما حققه المجلس من إنجازات بارزة وجهود جبارة منذ إنشائه تحت مظلة جامعة الدول العربية يدعو للفخر والاعتزاز، وذلك في إطار سعيه إلى ترسيخ التعاون العربي المشترك على الصعيد الأمني وتعزيز التعاون على المستوى الدولي بهدف درء الأخطار المحدقة بالعالم العربي، وتطويق الجريمة، ومحاصرة آثارها، والحد من انتشار ظاهرة المخدرات، وتلافي مخاطر الإدمان والعمل على تطوير أساليب الكشف عن الجريمة والمجرمين، ومواجهة ظاهرة الإرهاب. وقال إن مجلس وزراء الداخلية العرب يقف في طليعة المجالس الوزارية العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك من حيث الفاعلية والإنتاجية، وهذا يعود إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الوزراء لمصالح الشعوب العربية وأمنها. خطوات عملية وأشار كومان إلى أن المجلس أولى مساحة كبيرة لمحاربة آفة الإرهاب لما تسببه من أخطار فادحة تتجاوز الخسائر البشرية والمادية، لتصل إلى حد تهديد كيانات الدول ومصائر شعوبها، لافتا إلى أن المجلس اتخذ خطوات عملية عدة في هذا الاتجاه من بينها اعتماد مدونة قواعد سلوك ضد الإرهاب، والإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب وخططها التنفيذية، والإستراتيجية العربية لتعزيز الأمن الفكري، والإستراتيجية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والقانون العربي النموذجي لمكافحة الإرهاب، والخطة الإعلامية العربية النموذجية الشاملة لتوعية المواطن العربي ضد أخطار الإرهاب وتحصينه بالقيم الروحية والأخلاقية والتربوية، إضافة إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي تم التوصل إليها بالاشتراك مع مجلس وزراء العدل العرب، ومدونة قواعد سلوك للدول الأعضاء لمكافحة الإرهاب عام 1996. وأوضح أن الأمانة العامة تنفذ الكثير من البرامج التي تستهدف مكافحة الإرهاب وتدعيم مجالات التعاون والتنسيق بين الدول العربية في هذا الشأن، لافتا إلى المؤتمر السنوي الذي تنظمه الأمانة العامة للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب في وزارات الداخلية بالدول الأعضاء، حيث يجري التباحث والتداول في كل ما من شأنه تطويق ظاهرة الإرهاب وتفادي المآسي التي تتسبب فيها. وأكد الأمين العام حرص المجلس على مواجهة التطرف الفكري الذي يؤدي إلى الإرهاب، مبيناً أنه اتخذ في هذا الإطار مجموعة من الإجراءات منها اعتماد إستراتيجية عربية للأمن الفكري تضع أسس مواجهة فعالة لأفكار التطرف والطائفية التي تغذي الإرهاب، وأنشأ إدارة الملاحقة والبيانات الجنائية، ومكتباً عربياً لمكافحة التطرف والإرهاب تحيطه المملكة برعاية كبيرة، حيث تستضيفه مدينة الرياض وتوفر له حكومة خادم الحرمين الشريفين كل أشكال الدعم اللازمة. وزاد: من منطلق الحرص على مواكبة المستجدات ومتابعة التطورات الجارية على الصعيد الأمني سواء داخل الدول العربية أو خارجها، يعمل المجلس باستمرار على تطوير الخطط والبرامج التي يضعها، فضلاً عن وضع إستراتيجيات وخطط جديدة يتم تنفيذها من خلال أمانته العامة باعتبارها جهازه التنفيذي، وكذلك من خلال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي تشكل جهازه العلمي، وهذا ما يجعل أعمال المجلس تتميز بالنجاح والفعالية المستمرة التي تلبي احتياجات المواطن العربي وحقه المشروع في الأمن والسلامة.