رحماك ربي بالإعلامي النبيل محمد الفايدي، ذلك الزميل العزيز الذى فقدته الصحافة عندما اخترته يا الله بجوارك، فأصبحت روحه معلقة بين يديك؛ يرجو مغفرتك ورضوانك وأنت خير الراحمين، وخير من يضمد جراح فراقه، وألم حزن أهله وذويه، والخلية الإعلامية كلها. قدم الفايدي نفسه كصحفي لامع بقلمه الشجاع، ودوره المهاب بالتضحية، التي كانت عنوان براعته في طرح قضايا مجتمعية حساسة وشائكة في خدمة الوطن والمواطن، ومن ثم واجه تبعات معاناتها بكثير من الصلابة، مسجلا أهدافه كأي لاعب قادم من الخلف وسط زملائه بشراسة واقتدار. زاملته في «عكاظ» سنوات وسنوات، وكم أنا حزين لا على فراقه فقط وإنما حرماني تبعا لظروف سفري من التواصل معه أثناء محنة مرضه، وحرماني شخصيا أيضا من مواساة أهله ومحبيه في وسطنا الإعلامي المكلوم. فاللهم يارب اشمله بواسع رحمتك، واغسل مثواه بالماء والبرد (إنا لله وإنا اليه راجعون).