Aborah5A@ وصف عدد من ذوي أطفال متلازمة داون في منطقة جازان حقوق صغارهم ب«المهضومة»، مشيرين إلى أن أطفالهم المصابين لا يجدون مراكز رعاية متخصصة ولا استشارات ترفع من مستوى الوعي بالحالة وكيفية التعامل معها، مطالبين بتدارك الوضع والاهتمام بأطفال «داون» الذين تتفاقم معاناتهم يوما بعد آخر. وسردت «أم فهد» معاناتها حين أخبرتها الطبيبة فور ولادتها بابنها بأنه «منغولي»، وهي لا تدرك معنى هذا التوصيف ولأول مرة تسمع به، مؤملة أن تؤسس وزارة الصحة أو وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مراكز رعاية تختص بتلك الشريحة. وذكرت «أم فهد» أن الأطباء في مراكز الرعاية الصحية الأولية لا يجيدون التعامل مع فئة متلازمة داون نفسيا أو طبيا. وطالب والد الطفل خالد ضيدان باستغلال اليوم العالمي لمتلازمة داون بالتعريف بالأطفال المنغوليين وحقوقهم، وتسليط الضوء على ما تحقق لهم من الحقوق وما وفر لهم من خدمات، وما الخطط التي ستقدم لهم لتوفير الرعاية الصحية وبرامج التدخل المبكر، مشددا على أهمية قبولهم في برامج الدمج الذي يحقق لهم فرص التعليم في المدارس مع أقرانهم، وتوفير الفرص لهم في المشاركة المجتمعية في الرياضة والترفيه عن أنفسهم وممارسة هواياتهم، ومن ثم تأهيلهم لسوق العمل، وتوفير فرص مناسبة لهم تجعلهم أشخاصا منتجين ومستقلين. ورأى طارق علي الغامدي أن فعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون تحولت إلى الدعاية والترويج للراعين فقط، مبينا أنهم يحتاجون في المرحلة الأولى إلى تعريف الأطفال بأن هناك إخوة لهم من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى مشاركتهم في الملاهي والحدائق والأماكن الترفيهية، وعدم معاملتهم بطريقة غير لائقة. وذكرت سارة محسن الشمري أخصائية تربية خاصة وأخت لشاب من ذوي متلازمة داون أن اليوم العالمي لمتلازمة داون يفترض به أن يكون وقفة لتأمل حقوقهم وما يجب علينا تجاههم، وكيف نسمو بهم ليكونوا قادرين على التعايش على حد سواء مع أقرانهم من الطبيعيين، ونشر الوعي وتثقيف المجتمع، وتقديم الاستشارات الصحية والتربوية والنفسية، وأيضاً إيجاد الحلول لقضاياهم والمعضلات التي تواجه الأهالي في تربية وتعليم ذوي متلازمة داون، وكيفية دمجهم بشكل كلي في المجتمع.