أكد اقتصاديون أن إخفاق مسؤولين ماليين من حول العالم في الاتفاق على مقاومة الحماية التجارية ودعم التجارة الحرة يمثل انتكاسة لمجموعة العشرين. ويهدد نمو الاقتصادات التي تعتمد على التصدير مثل ألمانيا التي استضافت اجتماع المجموعة. وإذعانا لتنامي النزعة الحمائية الأمريكية، تخلى وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من أكبر 20 اقتصادا في العالم في اجتماعهم في مدينة (بادن بادن) الألمانية عن التعهد بالحفاظ على حرية التجارة العالمية. وعوضا عن ذلك، وجه الجميع إشارة رمزية للتجارة في البيان الرئيسي. وأشاروا إلى أن مجموعة العشرين ستعمل معا لدعم مساهمة التجارة في اقتصاداتها. وبين نائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ قاولي أمس أن الصين تعارض الأشكال المختلفة للحماية التجارية وتؤيد التجارة الحرة، مؤكدا موقف بكين وسط مخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي. وزاد قائلا لمنتدى تنمية الصين في بكين: «الصين مستعدة للعمل مع الدول الأخرى لمجابهة الأشكال المختلفة للحماية في التجارة والاستثمار، ويجب علينا أن ندفع بشكل ثابت العولمة الاقتصادية إلى الأمام، ولا يمكن أن نوقف خطواتنا بسبب صعوبات موقتة». من جهته، قال الاقتصادي في معهد ايفو لرويترز جابرييل فلبرماير: «الصياغة الضعيفة بشأن التجارة هزيمة لرئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين». وأضاف: «هذا صحيح تماما في ضوء حقيقة أن ألمانيا من أقوى الدول المصدرة، وتعتمد أكثر من أي دولة أخرى على الأسواق الحرة للحفاظ علي رخائها». وتابع: «عدم رفض الحماية التجارية خروج واضح عن المعهود، كل شيء محتمل الآن». ونوه إلى أن المستقبل قد ينطوي على إضعاف منظمة التجارة العالمية، واستغلال أسوأ لسياسات الحماية التجارية.