hussamalshikh@ المار خفافا على القنوات الفضائية التي أدارها، يلحظ بصمة مختلفة، وفروقات جوهرية، تشي بأن وراء نجاحاتها، رؤية إعلامي متميز، وفكرا واعيا، امتلك أدوات النجاح، وطبق أعلى معايير الجودة، فصنع الفارق. تركي الشبانة، إعلامي بالفطرة، تلمس نبض الشارع، وطرح همومه، وراهن على النتائج، فنجح في كسب ثقة المشاهد السعودي، وتحول متابعوه من مقاعد المشاهدة إلى كراسي الاستديو، ليشاركوا في الطروحات، ويثروا النقاشات، وينقلوا آراءهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما حقق انتشارا واسعا. ولأن «الشبانة» المولود في الرياض، ودرس إدارة الأعمال في الولاياتالمتحدةالأمريكية، يمتلك كاريزما خاصة، فقد تحمل في العام 1996 مسؤولية محطة «إم.بي.سي» بالولاياتالمتحدة، وعمل مساعدا للمشرف على المحطة في لندن قبل انتقالها إلى دبي. كما رأس الإنتاج البرامجي وأشرف على نسخة ال «إف.إم» الإذاعية. وإنتاج عدد من البرامج بالقاهرة وبيروت وعمان والرياض. وحين ترجل «الشبانة» عن هذه المناصب طواعية في يوليو 2002، لم يبتعد كثيرا عن الوسط الإعلامي، فاختير في 2008 مديرا لشبكة قنوات «روتانا» و«إل.بي.سي» الفضائية اللبنانية، كما أسس شركة للإنتاج التلفزيوني، أنتجت العديد من البرامج للقناة. واتجه بقوة إلى تحويل «روتانا خليجية» من قناة موسيقية، إلى قناة منوعة. وظف «الشبانة» الإمكانات لتقديم وجبة دسمة متعددة النكهات لمشاهدي «روتانا»، لتناسب أذواق كل أفراد الأسرة السعودية، واستعان بكفاءات وطنية، فنال إعجاب متابعيه، واعتبروه إعلاميا إستراتيجيا، يعرف ماذا يريد السعوديون. ومنذ دخوله «روتانا» إلى أن أصبح مديراً عاماً لقنواتها، عشق العمل بهدوء، وسط شبكة من العلاقات، ساندت إيمانه بالتوجهات التي يتبناها، لتصبح «روتانا» القناة السعودية المعتدلة. مستثمرا الملايين التي ترصدها القناة، لجذب الملايين من المشاهدين، مؤملا أن يتذكروا بأنه صنع لهم ما يشعرون بأنه جزء منهم.