okaz_online@ حسمت وزارة الصحة منصب «وكيل الوزارة للصحة العامة» الذي ظل شاغرا لشهور طويلة بتكليف الدكتور هاني جوخدار بعد أن شغله لمدة عامين سابقين الوكيل السابق البروفيسور عبدالعزيز بن سعيد الذي عاد إلى موقعه السابق أستاذا واستشاريا لوبائيات الأمراض المعدية بكلية الطب بجامعة الملك سعود. وبادر الوكيل السابق ابن سعيد في تغريدات له على حسابه الشخصي عبر «تويتر» بمباركة المنصب للدكتور هاني، وقال «في اعتقادي اختيار موفق وأرجو من الله له التوفيق»، مشيرا إلى أن الدكتور جوخدار متخصص في الصحة العامة وله جهود مميزة في مكافحة كورونا في عام 2014 بمستشفى الملك فهد بجدة وأن وجوده في الصحة العامة مكسب. وتترقب الأوساط المجتمعية أن تشهد الصحة العامة خلال الفترة القادمة العديد من التطورات أهمها إيجاد حلول جذرية لعديد من الإشكاليات التي شكلت أبرزها فقدان هيبة المراكز الصحية واستمرار المباني المستأجرة إضافة إلى إيجاد حلول مبتكرة لمكافحة كورونا والضنك اللذين يعتبران أهم الأمراض التي شغلت «الصحة العامة» باعتبارها أصبحت مستوطنة. من جانبه، يرى الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن كماس أن ملفي كورونا والضنك يعتبران من الملفات الحاضرة في أجندة الوكيل الجديد، مشيرا إلى أن التركيز على الأبحاث الوبائية من قبل المتخصصين داخل السعودية أمر في بالغ الأهمية داعيا وزارة الصحة إلى الالتفات للخبرات العالمية في الأمراض المعدية والوبائيات، خصوصا أن استيطان الأمراض المعدية يحتاج إلى مزيد من الدراسات والأبحاث لمعرفة مصادر هذه الأمراض ومن ثم العمل على الوقاية منها. وخلص إلى القول أن كورونا والضنك من الأمراض الممكن السيطرة عليها متى ما تم معرفة المصدر الرئيسي المسبب للمرض. واعتبر الباحث الاجتماعي محمد فلمبان المراكز الصحية من الملفات التي لابد أن تتصدر اهتمامات الوكيل الجديد لأمرين أولهما أنها فقدت هيبتها فكثير من المرضى للأسف الشديد يتجهون إلى المستشفيات ويشغلون أقسام الطوارئ وهم يشكون من أمراض باردة مثل الزكام والصداع أو التهاب الحلق وأمراض يمكن علاجها في المراكز الصحية، وبالتالي فإن توجه الحالات الباردة يعطل عمل الأطباء في المستشفيات، ثانيهما ضرورة تحويل جميع المراكز الصحية إلى مراكز نموذجية تقدم خدمات شاملة للمرضى المراجعين، فوجود مراكز في مبان مستأجرة «للأسف تشويه لسمعتها وخدماتها التي تقدمها».