بِداية إن غالبية فعاليات هيئة الترفيه أسعارها قائمة على المقتدرين ماديا، ما يدعو للتساؤل عن موقف الهيئة تجاه ترفيه ذوي الدخل المحدود والبسطاء، لأن كثيرا منهم باتوا يطالبون بدراسة أسعار تذاكر الحفلات والمناسبات، لتناسب دخولهم، وعندما نأتي لمقارنة هذه الفعاليات في دول مجاورة بنفس المضمون نجد أن الأسعار مناسبة تماما للزائر والمواطن والمقيم، ورمزية ليس مبالغ فيها، كما يحدث لدينا، ورغم الإقبال الكبير على شراء التذاكر ونفادها لن نجد للبسطاء نصيبا منها لعدم المقدرة، خصوصا ومن لديه عائلة كبيرة كانت أم صغيرة، فهو يحتاج لراتب آخر، ليتمكن من الحصول على التذاكر وحضور حفلة لساعتين أو ثلاث بحثا عن الترفيه. لا أدري هل توجه هيئة الترفيه رسالة واضحة الصيغة إلى القائمين على حساب المواطن لدراسة أسعارهم، ودعم المواطن البسيط بقيمة التذاكر أو نصفها، وأرى أن المبالغة في أسعار تذاكر الحفلات يناقض الرسائل الموجهة للمجتمع حول ثقافة التوفير وترشيد الإنفاق، ويجب على المواطن في ظل هذا الوضع مواجهة الغلاء بثقافة الامتناع حتى التصحيح والوعي على سلامة ماله، «وبلاش منه ترفيه» إن كان القصد به إضرار جيب المواطن، برفع أسعار الفعاليات لأرقام خيالية. [email protected]