مشهد تاريخي، منذ قرابة السبعين عاما، اكتسى بهيبة الحكمة، ووقار المؤسس، فبألوان التصوير البيضاء والسوداء، وثق حضور جلالة الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» برفقته الملك فيصل وعدد من المرافقين لهم، بمقطع فيديو نادر أثناء حضوره المباراة النهائية لأول كأس ملكية سعودية في مدينة الظهران عام 1947، رسم مسيرةً سار عليها الأبناء والأحفاد على نهج «صقر العروبة» باهتمامهم بشباب الوطن ورياضته. وأظهر المشهد طبيعة الساحة الرياضية في المملكة وبساطتها قبل أن تشهد نقلات نوعية تطويرية في التنظيم والمرافق الرياضية، فلم يكن في ملعب الظهران، حينها مدرجات للجماهير إذ يلتف عشاق الكرة حول الملعب مشجعين ناديي الاتحاد والتوفيق، وكان لاعبو الفريقين يلعبون حفاة القدمين. يشار إلى أن المؤرخ الرياضي محمد القدادي أوضح في حوارات سابقة أن تلك المباراة كانت بين فريقي الاتحاد والتوفيق، وهي المباراة الوحيدة التي حضرها الملك عبدالعزيز وسلم الكأس بنفسه للفريق الفائز.