AL_AROBAI@ لم يتوقع القائمون على تنفيذ سد الجنابين في محافظة بلجرشي أن كميات المياه في بحيرته ستمتد إلى أن تطال قبوراً أثرية وتغمرها بالمياه في غفلة من المقاول المنفذ. في ظل شكاوى بعض المواطنين من الاعتداء على حرمات الأموات من خلال طمر قبور ذويهم بالمياه وبمخلفات الأودية المغذية للسد. ورفع المواطنون مطالبهم إلى مفتي عام المملكة. وعلمت «عكاظ» أن الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وجه بسرعة نقل القبور من بحيرة سد الجنابين؛ كونها حرمات قائمة ومحفوظة شأن حرمة الأحياء. فيما تجري حالياً مكاتبات بين جهات عدة لفتح بوابات السد وتصريف ما يزيد على 16 مليون متر مكعب من مياه السد. ما يمكن معه نقل القبور من موقعها وإلحاقها بإحدى المقابر القريبة.من جهته، أوضح مدير مياه بلجرشي المهندس ماجد خليف ل«عكاظ» أن هناك لجنة تمثل جهات عدة لنقل القبور التي لم يكن أحد يعلم عنها من قبل. لافتاً إلى أن نقلها لا يستدعي تصريف كامل البحيرة. بل سيكون التصريف محدوداً ونسبياً ومرحلياً. مبدياً استعداده للتعاون مع اللجنة بما يحقق المصلحة ويدفع الضرر، مشيراً إلى أن أكثر من 200 ألف مواطن يستفيدون من سقيا السد في قطاع بالشهم وشرى والرهوة وبلجرشي، مؤكداً أن المياه تمر بمحطة تنقية مقامة جوار السد ويتم ضخ 5 آلاف متر مكعب يومياً إلى خزانات التوزيع.