استقبل قصر بلقرن الحجري بجناح الجنادرية مئات الزوار، ويحوي القصر أربعة طوابق يعكس تصميمها هوية عسير وأنماط الحياة بالمنطقة ومقوماتها التراثية والحضارية والسياحية. ويحوي الطابق الأرضي مجالس السمر والأنس والحوارات والقصائد، فضلا عن آلة الناي التي تزين المجلس، وهي الآلة التي كان يستخدمها الرعاة أما المعرض الفوتوغرافي واللوحات التشكيلية فتنتشر على ممرات القصر ورسوم تشكيلية لأبناء محافظة بلقرن وتجسد حياة الإنسان قديما وتمنح الزائر فرصة التعرف على منطقة لم يزرها من قبل. وفي الطابق الثاني والثالث خمسة آلاف قطعة أثرية تم نقلها من أصل 25 ألف قطعة أثرية موجودة بمتحف آل سلمة ويمتاز المتحف بالقطع الأثرية المتنوعة بعمق تاريخي كبير يصل إلى 162 للهجرة. وشكلت مجموعة كبيرة من الكتب والمخطوطات حضورها في القصر الأثري، ويعود تاريخ بعضها إلى 1800م، ويحوي المتحف مصحفا مخطوطا باليد يصل عمره إلى 400 سنة في عهد الدولة العثمانية. ويستفرد المتحف بقطعة حربية نادرة، مسدس يعود تاريخه إلى الحرب العالمية الأولى، ومنظار من عام 1910 إلى جانب العديد من العملات المعدنية والتي تعود إلى عهدي الخليفتين العباسيين المهدي عام 162ه، والمقتدر بالله عام 306ه. وجهز القصر بشاشات عرض داخلية وخارجية لعرض الموروث الشعبي وتراث المنطقة. ويقيم قصر بلقرن بالجنادرية معرضا لأشهر ثلاثة مصورين للطيور بالمحافظة من بينهم المصور الفوتوغرافي الراحل علي إبراهيم زهير القرني والذي صنف راصدا للطيور بالشرق الأوسط ويعد من أشهر مصوري فوتوغرافيا العالم العربي.