سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متحف شبرا التاريخي يفتح أبوابه أمام السائحين ويعرض 4 آلاف قطعة تراثية وأثرية سجل خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 15 ألف سائح وزائر من داخل المملكة وخارجها
فتح متحف شبرا التاريخي بمحافظة الطائف أبوابه أمام الزوار والسائحين ويعرض 4 آلاف قطعة تراثية وأثرية بعد أن سجل خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 15 ألف سائح وزائر من داخل المملكة وخارجها، وذلك ضمن برنامج التعريف بتراث وآثار هذه البلاد الغالية من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار. ويعد قصر شبرا التاريخي القابع خارج سور الطائف في حي شبرا الذي شيّد في عام 1323ه، من أجمل القصور والمعالم التاريخية والأثرية في منطقة مكةالمكرمة، لما يمتاز به من فنون معمارية فريدة، وما يجسده من أهمية تاريخية اكتسبها خلال أحداث واكبت استخداماته في الحياة السياسية والاجتماعية، وزاد أهمية القصر سكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله فيه في بداية حكمه بعد توحيد المملكة، مديراً منه خلال إقامته الصيفية بالطائف شؤون الحكم في الدولة آنذاك، ويحوي القصر المكون من أربعة طوابق بنيت بأسلوب الفن المعماري الروماني152 غرفة زينت بالرواشين، التي يتخللها العديد من الأعمدة الحجرية، ويحاط سطحه بسور من الرخام المزخرف على الطريقة الرومانية، فيما صممت نوافذه من الخشب الحجازي، بينما طليت الأسقف والجدران بالجير الأبيض، ويلاحظ السائح المتجول في أرجائه التي حولت إلى مركزٍ حضاري احتواءه على ثمانية ملاحق بالمبنى الرئيسي، يتكون الأول من دور واحد مساحته الكلية 290 متراً مربعاً، يضم صالة مستطيلة الشكل بمساحة 85 متراً مربعاً، وأخرى ذات أضلاع متعددة بمساحة 50 متراً مربعاً فيها مدخل على الشارع الرئيسي، فيما يستخدم الملحق الثاني كمتحف على مساحة 465 متراً مربعاً، ويتألف من ثلاث قاعات، وأربع غرف ملحقة، ويحتوي على العديد من الشواهد الأثرية، التي تمكن الزائر من الاطلاع على تاريخ وحضارة المملكة بشكل عام ومحافظة الطائف منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر، من خلال عرض متحفي، تقترن فيه المعلومات والصور والرسوم التوضيحية بالشواهد الأثرية والتاريخية، وتتناول القاعة الأولى من المتحف (عصور ما قبل الإسلام) التي تبدأ من العصور الحجرية حتى العصر الجاهلي، ويعرض خلالها مجموعة من القطع الحجرية والفخارية ولوحات من النقوش والكتابات الحجرية، بالإضافة إلى نصوص وصور تحكي عن كل فترة من فترات ما قبل الإسلام، أما القاعة الثانية فتعرض (التراث الإسلامي) الذي يروي مرحلة هجرة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينةالمنورة، وعهد الخلفاء الراشدين -رضوان الله عليهم-، والفترات الإسلامية المتتالية، إضافة إلى عرض مجموعة من القطع الأثرية المختلفة ولوحات نصوص وصور ومخطوطات تعود إلى هذه الفترة، بينما تتناول القاعة الثالثة (قصة توحيد المملكة) منذ بداية الدولة السعودية الأولى إلى عصرنا الحاضر مشتملة على لوحات وصور وأفلام وثائقية تتحدث عن فترات الدولة السعودية والقطع التراثية للمملكة، كما يضم متحف قصر شبرا الذي يشكل مقصدا لأهالي محافظة الطائف إلى جانب كونه مقصدا سياحيا لزوار المحافظة الخان الشعبي للعروض المتحفية، وقاعة الفنون التشكيلية. ويتألف الملحق الثالث من ملاحق القصر من قاعة وأربع غرف وممرات ضيقة، يفصله عن الملحق الثاني ممر ضيق، روعي في تصميمه الطراز المعماري الملائم للقصر، حيث إنّ السقف من القرميد على شكل (جمالونات) والجدان تحوي أعمدة ناثرة تيجانها مزخرفة تشبه تيجان القصر، ويتكون الملحق الرابع من دور واحد بمساحة 185 مترا مربعا يستخدم كمسجد، في حين يحوي الملحق الخامس ذو المساحة البالغة (200) متر مربع دورا واحدا، على طرق عرضها 3 أمتار، وعشر غرف من الجانبين، مساحة كل غرفة 8 أمتار، ويستخدم كمعرض للحرف الشعبية، ويضم الملحق السادس دورين تستخدم كمكاتب لموظفي المتحف، ويتألف من ست غرف وطرق طويلة موزعة ومبنية بالخرسانة، ويرتفع الملحق السابع ليكوّن دورين، يشكل الأول معملاً لترميم القطع الأثرية، فيما يستخدم الدور العلوي كمعمل للتصوير، فيما يتكون الملحق الثامن من (بدروم) يستخدم كمستودعات ودورين علويين خصصا للمكتبة.