استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بمدينة أنقرة أمس (الأربعاء) وزير الخارجية عادل الجبير. كما هنأ الرئيس أردوغان، الجبير على نجاح اجتماعات مجلس التنسيق السعودي التركي الذي عقد في العاصمة التركية أنقرة خلال الفترة من 7 إلى 8 من شهر فبراير الحالي. وجرى خلال اجتماعات مجلس التنسيق السعودي التركي مناقشة سبل تطوير آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاستثمارية والتعليمية والثقافية وفي مجال الطاقة وغيرها من الموضوعات. كما استقبل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم فِي وقت سابق وزير الخارجية عادل الجبير. وبحث الجانبان نتائج اجتماعات مجلس التنسيق السعودي التركي، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وناقشا عدداً من القضايا في المنطقة. وأكد الجبير أن هناك تطابقاً كاملاً في وجهات النظر بين السعودية وتركيا حيال سورية والعراق وإيران وتدخلاتها في المنطقة وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإيجاد حل بموجب القرارات الدولية، والملف الليبي ومواجهة الإرهاب والتطرف والتدخلات في شؤون الدول، إضافة إلى رغبة البلدين في تكثيف التعاون خصوصا على الصعيدين العسكري والأمني. ووصف الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي - التركي بأنه كان «بناءً ومثمرًا»، مؤكداً أن هناك رغبة من قادة البلدين لتعزيز وتكثيف هذه العلاقات خدمة لمصالح البلدين. ودعا إلى حل الأزمة السورية وفق مؤتمر (جنيف 1) المبني على إنشاء هيئة انتقالية للسلطة ووقف إطلاق النار في عموم البلاد وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن «التدخل الإيراني وحزب الله في سورية هو ما شكل تعقيدًا للوصول إلى حل سلمي». وفيما يتعلق بالتعاون الأمني بين السعودية وتركيا، أوضح أن التعاون قائم، والمملكة تدعم الجهود التركية في مواجهة الإرهاب كما تدعم تركيا جهود المملكة في مواجهة الإرهاب. من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، متانة العلاقات بين المملكة وتركيا، مشيرا إلى الزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى كل من المملكة وقطر إلى جانب زيارات المسؤولين الخليجيين والأتراك المستمرة لبحث ودراسة كافة أوجه التعاون بين دول الخليج وتركيا.