أكد المدير العام لمصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة ل«عكاظ» أن الكسوة آمنة بإذن الله من الاحتراق أو الشد والاحتكاك بفضل الله ثم في ظل المعالجة الخاصة لخيوط الكسوة المشرفة التي أكسبتها خاصية مقاومة الاحتراق والشد والاحتكاك. وقال إن أحد أهم مميزات الكسوة المشرفة أنها ذات قدرة على مقاومة الاحتراق، مبينا أن هناك صيانة على مدار اليوم حيث يوجد منسوبو مصنع الكسوة حول الكعبة حرسها الله لعمل تلك الصيانة لأستار الكعبة المشرفة وخياطته مما يحدث من شد وجذب المتعلقين بأستار الكعبة المشرفة من الزوار والمعتمرين. وبين أن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس سبق أن وجه بإنشاء وحدة خاصة للعناية بثوب الكعبة داخل المسجد الحرام تعمل على مدار الساعة، حيث يؤدي هذا العمل أيد وطنية مؤهلة ومدربة اعتادت على صيانة الثوب وخياطته من كل شد وجذب يحدثه المتعلقون بأستار الكعبة المشرفة من الزوار والمعتمرين، إضافة إلى تنظيفه من كل ما يمكن أن يؤثر على رونقه ونظافته كالغبار وآثار الحمام كما يتم تنظيف باب الكعبة والمقابض، والاستجابة للبلاغات التي ترد بشأن حاجته لأي صيانة بشكل عاجل. يذكر أن الكسوة تشتمل على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهى معمولة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف، مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب. وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض. وتحتاج الكسوة إلى كميات كبيرة من المعادن الثمينة والحرير الخالص، ويتولى نحو 170 حرفيا العملية إلى أن تصبح الكسوة جاهزة لتغطى بها الكعبة المشرفة يوم عرفات المبارك.