استاء عدد من سكان قرى جنوبالطائف، من تعثر كوبري ثمالة منذ ما يزيد على ست سنوات، مشيرين إلى أن أكثر من 20 ألف نسمة يسكنون في 80 قرية، تضرروا من توقف العمل في الجسر الذي علقوا عليه آمالا عريضة، مشددين على أهمية فتح التحقيق في أسباب تعطل المشروع الذي كلف الدولة مبالغ طائلة. وانتقد العميد متقاعد حامد الثمالي تعثر المشروع منذ أكثر من ست سنوات، لافتا إلى أنه لا يوجد أي مهندس أو عامل أو آليه فيه. وقال: «للأسف وزارة النقل سلمت المشروع لشركة متقاعسة، لا تؤدي عملها على أكمل وجه، ما تسبب في هدر مالي كبير، وعمالها ومهندسوها ليس لديهم أي هم سوى بيع الحجارة والدفنيات الترابية وتأجير المعدات على المواطنين من أجل جني الأموال»، مؤكدا أن تلك التجاوزات تقع دون علم من صاحب الشركة. وذكر الثمالي أنهم أصيبوا بخيبة أمل، بتعثر المشروع الذي توقعوا في حال إنجازه أن ينهي معاناتهم مع عبارة السيول التي تداهم مساكنهم خلال هطول الأمطار، مشيرا إلى أنهم لم يجدوا من الشركة سوى الوعود فقط. وشدد الثمالي على أهمية فتح التحقيق في أسباب تعثر المشروع ومحاسبة الضالعين فيه، لافتا إلى أنهم توجهوا قبل نحو أربعة أشهر إلى فرع وزارة النقل في الطائف، ولم يتمكنوا من الدخول إلى المدير إلا بشق الأنفس -على حد قوله-، مشيرا إلى أنهم لم يجدوا منه سوى الوعود فقط. وطالب فهد الثمالي بضرورة فتح ملف التحقيق في تعثر المشروع الذي علقوا عليه آمالا عريضة، ملمحا إلى أن معاناتهم تفاقمت بتعطل الجسر. وأفاد أن معاناتهم تتفاقم بهطول الأمطار حين تتدفق السيول في العبارة وتقطع طريقهم، مبينا أن تشييد المشروع وفق المواصفات المطلوبة سينهي معاناتهم. وتساءل عن دور وزارة النقل في مراقبة المشاريع ومحاسبة المتسببين في تعثرها، خصوصا أنها أنهكت الدولة وبددت المال العام، وأهدرته سدى. في المقابل، حين تواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم الإدارة العامة للطرق والنقل في منطقة مكةالمكرمة المهندس عمر بامصفر، لم تجد منه أي تجاوب رغم الاتصالات المتكررة به.