mohammedalsobhi@ توقعت صحيفة «فايننشال تايمز» ارتفاع أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي من 190 مليار دولار إلى 500 مليار دولار حتى قبل الطرح الأولي لشركة أرامكو السعودية، وذلك بحسب ما نقلته الصحيفة عن أحد المصرفيين. وأشارت الصحيفة إلى أن الصندوق يوظف حاليا شبابا سعوديين في ظل سعيه لبناء قدراته، وهم من الشباب الذين تلقوا تعليمهم في الدول الغربية، المميز بالطموح والمتعطش للإنتاج. وبينت «الفايننشال» أن ظهور الرئيس التنفيذي للصندوق ياسر الرميان، في منتدى الاقتصاد العالمي «دافوس»، جذب انتباه كبار الممولين وعاقدي الصفقات الاستثمارية في العالم. وأوضحت أن تسليط الضوء على «الرميان» خلال مشاركته في منتدى «دافوس» يعود إلى عملية التحول التي يشهدها صندوق الاستثمارات العامة الذي يقوده. وقالت الصحيفة: «الصندوق ظل لعقود غير معروف أو نشط بشكل كبير، لكن النشاط المفاجئ الذي ظهر له أخيرا، عبر عقد الصفقات، والدور المركزي الذي أعطي له في خطط الإصلاح بالسعودية، وضعه على المسار ليصبح واحدا من أقوى صناديق الثروة السيادية في العالم». وذكرت «فايننشال» أن المملكة، عندما تنتهي من الطرح الأولي لاكتتاب أرامكو السعودية، الذي من المقرر في 2018، فمن المتوقع أن يجني صندوق الاستثمارات العامة السعودي أرباحا، وسط تقديرات بأن يصل اكتتاب 5% من أرامكو إلى 100 مليار دولار. في حين نقلت الصحيفة عن مصرفي، أنه بعد الاتفاقات الأخيرة التي أبرمها صندوق الاستثمارات العامة، أصبح يسيل لعاب كل مديري أصول الأسهم الخاصة، «ولا عجب في ذلك فهم يطرقون الآن باب الصندوق». وتحدثت الصحيفة عن أن الصندوق أظهر بالفعل جرأة جديدة، إذ أعلن العام الماضي استثمار 3.5 مليار دولار في شركة «أوبر»، ثم أجرى اتفاقا من أجل شراكة يساهم فيها ب45 مليار دولار مع صندوق «سوفت بنك» الياباني، ضمن تمويل تكنولوجي جديد يبلغ قيمته 100 مليار دولار. من جهته، قال الخبير الاقتصادي علي الجعفري: «إن أصول صندوق الاستثمارات العامة من المتوقع أن تتجاوز 500 مليار دولار بكثير، وتعتبر ال500 مليار رقما بسيطا». ولفت الجعفري إلى أن عمليات التخصيص الحاصلة على عدد من القطاعات، على رأسها القطاع الصحي والتعليمي ستساعد صندوق الاستثمارات العامة في زيادة أصوله، إضافة إلى شركة الكهرباء التي تمتلك الحكومة فيها نحو 70%، منوها إلى أن كل هذه الأعمال سترفع من قيمة وأصول الصندوق.