هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشدة الإعلام والإعلاميين. ووصف في أول زيارة رسمية له لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أمس (السبت) بعد توليه الرئاسة، الإعلاميين بأنهم من بين أكثر الناس خداعا على وجه الأرض. وقال ترمب: «أنا في حرب مفتوحة مع وسائل الإعلام». وكال الرئيس الأمريكي المديح لرجال المخابرات، مؤكدا أنه يكن الكثير من الاحترام للوكالة، نافيا وجود أي خلاف مع المخابرات. وأبلغ المسؤولين بأنه يقدرهم ويساندهم قائلا لهم: «أنا معكم ألف في المئة». وجدد ترمب التأكيد على ضرورة استئصال الإرهاب الذي وصفه بأنه «شر».ولم تمر 24 ساعة على دخوله البيت الأبيض حتى وجد ترمب نفسه أمس في مواجهة مظاهرات حاشدة داخليا وخارجيا. وقدرت مظاهرات الأمس بنحو 670 مظاهرة في عدد من المدن الأمريكيةوالعواصم الأوروبية، احتجاجا على تنصيبه وتصريحاته ضد المرأة والمهاجرين المسلمين. وشهدت العاصمة واشنطن أكبر المظاهرات التي خرج فيها نحو ربع مليون شخص من كل أنحاء البلاد. وعكست هذه «المسيرة النسائية» الانقسام داخل المجتمع الأمريكي. وهذه هي المرة الأولى منذ 40 عاما التي يبرز فيها تيار مناهض لرئيس أمريكي جديد. وأعلنت منظمات المظاهرات أن نحو 300 «مسيرة شقيقة» ستجرى في مدن أخرى بينها نيويورك وبوسطن ولوس أنجليس وسياتل، وخارج الولاياتالمتحدة في أوروبا وآسيا. وخرجت آلاف النساء إلى الشوارع في عدد من العواصم الأوروبية للانضمام إلى «مسيرات الأخوات» في آسيا ضد تنصيب ترمب. ولوحت المشاركات في المسيرات بلافتات كتب على بعضها «لا للعلاقات الخاصة» و«النساء الشريرات تتحدن». كما سار آلاف المتظاهرين أمس في لندن ضد ترمب، يتقدمهم رئيس بلدية المدينة صادق خان. وتجمعوا أمام السفارة الأمريكية قبل أن يتجهوا إلى ساحة الطرف الأغر. وغردت هيلاري كلينتون مخاطبة المتظاهرين «شكرا لأنكم تحركتم وعبرتم عن موقفكم من أجل قيمنا. ما زلت أؤمن بأننا أقوى معا». من جهة أخرى، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، عن ثقتها في أن الرئيس الأمريكي سيعترف بأهمية (الناتو)، على رغم اعتباره في الأيام السابقة أنه تحالف «عفا عليه الزمن».