تناولت الصحف البريطانية أمس مصرع ستة بريطانيين وإصابة ستة آخرين بإصابات بليغة، في حادث حافلة صغيرة وهم في طريقهم من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة الأربعاء الماضي بعد أدائهم مناسك العمرة، إثر انفجار إطار الحافلة التي كانت تقلهم على بعد 90 كلم من المدينة، في حين نجا سائق الحافلة. ونُقِل المصابون إلى أحد مستشفيات المدينةالمنورة لتلقي العلاج.وذكرت صحيفة الميرور البريطانية بأن أتاكا أنيس، مواطنة مسلمة من مدينة مانشستر، لا تزال في حالة الغيبوبة، ولا تعلم بأن طفلها الرضيع آدام لا يتجاوز عمره الشهرين وأمها نوشينا أحمد (50 عاماً) ووالدها محمد خورشيد (63 عاماً) وعمتها ربيعة (56 عاماً) قد لقوا مصرعهم بعد الحادث الأليم. أتاكا التي لم تبلغ ال30 عاماً ترقد في أحد مستشفيات المدينةالمنورة في حالة غيبوبة ومعها طفلتاها آيان ذات العامين وجميمة ذات العام الواحد، مصابتان في نفس الحادث، وهناك أيضاً الزوجان محمد أسلم (71 عاماً) وزوجته طلعت أسلم (62 عاماً) توفيا أيضا نتيجة الحادث، فيما كان ذلك خبراً فاجعاً لأولادهم الخمسة الذين يعيشون في مدينة غلاسغو. فرح زاهد التي أصيبت والدتها إصابة بالغة في الحادث تقول إن هناك 20 من أفراد العائلة سيصلون إلى السعودية قادمين من بريطانيا لتفقد عائلاتهم في أسرع وقت ممكن. وأضافت أن العائلات المصابة في الحادث من الأشخاص المعروفين في الجالية في أوساط مدينتهم بأعمال الخير والتبرعات. وهذا الخبر سيكون له وقع كبير على الجالية في بريطانيا. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن مكتب وزارة الخارجية البريطانية أكد مقتل ستة مواطنين بريطانيين على الأقل في حادث تحطم الحافلة وإصابة ستة آخرين. مضيفة بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قال «نحن ندعم أسر الضحايا الست الذين لقوا حتفهم بكل أسف في حادث السير في المملكة. ونعمل على مساعدة عدة مواطنين بريطانيين آخرين أُصيبوا في الحادث. قلوبنا مع الضحايا وأسرهم في هذا الوقت العصيب».