طالب أقارب أسرة بريطانية من ذات أصول باكستانية لقيت مصرعها في حادث سير بالسعودية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإرسال طلب إلى السلطات السعودية لفتح تحقيق في أسباب الحادث الذي راح ضحيته خمسة أفراد من أسرة واحدة ولم ينجُ سوى طفل صغير يبلغ من العمر عامين. وذكر أقارب المتوفين وفقاً لصحيفة "ساوث ويلز" أن سائق الأجرة الذي كان يتجه بأفراد الأسرة من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة كان يقود السيارة بتهور وفقاً لرسالة جوال أرسلتها أحد أفراد الأسرة "سارية زينب" التي كانت في السيارة إلى عمتها في بريطانيا تقول لها إن السائق متهور ويسير بسرعة جنونية ليصل بعدها بساعات قليلة الخبر للأسرة في بريطانيا بمصرع جميع أفراد الأسرة, والناجي الوحيد من الحادث كان الطفل محمد عيسى الذي احتضنه جده بين ذراعيه أثناء وقوع الحادث.
وقال أقارب الضحايا إنه يجب أن يتم فتح تحقيق في الحادثة والأسباب التي أدت إلى مصرع خمسة أشخاص ومعاقبة المتسبب في ذلك.
وكان حادث سير مروّع وقع في 8 فبراير الجاري على الطريق السريع الواصل بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وراحت ضحيته أسرة بريطانية من أصول باكستانية مكونة من خمسة.
وتتكون العائلة التي فارق أفرادها الحياة بالحادث من الأب محمد إسحق حياة "33 عاماً"، والزوجة بلقيس "30 عاماً" التي كانت حاملاً في شهرها السابع، والجد شوكت علي حياة "56 عاماً"، والجدة عبيدة "47 عاماً"، والطفل محمد عيسى الذي نجا من الحادث, والذين سافروا إلى جدة لحضور زفاف العمة سارية زينب حياة "29 عاماً"، وأداء مناسك العمرة فيما بعد.
وقبل حفل الزفاف بأيام معدودة استأجرت الأسرة سيارة كي تؤدي مناسك العمرة، إلا أنهم لم يكونوا يدرون أن حظهم العاثر سيقع مع سائق متهور، وفقاً لتقارير بريطانية, حيث عثر رجال الإنقاذ على السيارة ملقاة أسفل كوبري عند أحد المنحدرات.
واختار أقارب الأسرة دفنهم في مقابر البقيع بالمدينةالمنورة، حيث دفن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم، على حد قول أفراد العائلة الذي حضر مراسم الدفن، فيما تم نقل الطفل إلى بريطانيا لتسليمه لعمه.