نشرت القيادة العسكرية للجيش الوطني اليمني صورا جديدة لأسرى من الانقلابيين في مدينة ذوباب والمخا، تبين أن عددا كبيرا منهم أطفال جندهم الحوثيون على جبهات القتال. وقال أبو زرعة المحرمي وهو أحد القيادات المشرفة على العمليات العسكرية في باب المندب إن قوات الجيش والمقاومة تمكنوا خلال معارك ذوباب ومعسكر العمري من أسر العشرات من عناصر الميليشيات بينهم قيادات، بالإضافة إلى 10 أطفال بينهم مصور حربي. وأضاف أن الأطفال كلهم من منطقة رازح التابعة لمحافظة صعدة، تم التغرير بهم للقتال في صفوف الميليشيات، ضمن سياستها في تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك. في غضون ذلك، أوضح مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية الرابعة ل«عكاظ»، أن الأسرى من الأطفال يحظون بالرعاية الكاملة، مضيفاً أن وضع هؤلاء الأطفال يرثى له، إذ أنهم كانوا يعانون من الجوع والخوف والتهديد بالتصفية. ولفت إلى أن الأسرى الأطفال اعترفوا بأن الميليشيات أجبرتهم على الذهاب إلى جبهات القتال بالقوة، ولم يستطيعوا العودة إلى منازلهم؛ بسبب تهديد الانقلابيين لهم بالملاحقة والقتل أمام أسرهم، وخصوصا الذين ينتمون إلى محافظة الحديدة. واضاف المصدر أن بعض الأسرى الأطفال جرى تجنيدهم في الحديدة عبر أعضاء برلمان ينتمون لحزب المخلوع، بعد إغرائهم بمميزات ومبالغ مالية وأسلحة والتعهد لهم بأنهم لن يكونوا في الخطوط الأمامية للمواجهات، وسيقومون بتأمين المدن. وكانت الميليشيات الانقلابية قد أبلغت أهالي الأسرى في محافظة الحديدة، أن أبناءهم قتلوا في المواجهات بمديرية ذوباب، رافضين التجاوب مع رغبات الأهالي بإحضار جثثهم.