تترقب شركات صناعة السيارات المشاركة في معرض ديترويت الدولي، الذي انطلق أمس، بالولاياتالمتحدةالأمريكية، عن كثب تغريدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، بعدما باتت هدفا لانتقاداته اللاذعة في إطار رغبته في إعادة الوظائف الصناعية إلى الولاياتالمتحدة. فيما تطرح أسئلة كثيرة تراود العديد من مسؤولي قطاع صناعة السيارات في مقرات الشركات كما في غرف الفنادق في ديترويت، عن أي مجموعة ستواجه الآن غضب الرئيس المنتخب، وهل سيواصل استهداف جنرال موتورز وتويوتا وحتى فورد؟ ولو أن الأخيرة تخلت تحت الضغط عن بناء مصنع في المكسيك. وأوضح مسؤول فرع نقابة «عمال السيارات المتحدين» النافذة في موقع فورد في شيكاغو سكوت هولديسن لوكالة فرانس برس أن العامل في المصانع المكسيكية يتقاضى ما بين 5 - 8 دولارات في الساعة، مقابل 20 دولارا للعامل لدى شركة فورد على سبيل المثال. وكان ترمب قد نشر خلال أسابيع قليلة على «تويتر» سلسلة من الرسائل الغاضبة استهدفت جنرال موتورز وفورد وتويوتا، أكبر ثلاث شركات من حيث مبيعات السيارات على الأراضي الأمريكية. ومن المرجح أن يغتنم فرصة معرض ديترويت الدولي للسيارات؛ لتوجيه الانتقادات مباشرة إلى شركات هذا القطاع التي تنتقل جنوبا إلى المكسيك، وتستفيد من مساعدات وأيدي عاملة متدنية الكلفة.