لأن سياستها تقديم العون للعرب والمسلمين كهدف إنساني.. منذ وحدها الملك عبدالعزيز.. ولا تنتظر الشكر من أحد.. حرصت المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، على دعم السوريين ونصرتهم وتخفيف معاناة النازحين منهم في الداخل واللاجئين في دول الجوار السوري، بأكثر من ملياري ريال منها أكثر من مليار و145 مليون ريال مساعدات نقدية، وأكثر من 883 مليون ريال تكلفة مشاريع، وتمثل دعم السعودية في مساعدات طبية وغذائية وتعليمية وتدريبية شاملة للاجئين السوريين، في تركياولبنانوالأردن، وتواصلت القوافل الغذائية والطبية لهم في الداخل السوري، وفي ذات الوقت قامت السعودية بواجبها الإنساني تجاه مليون سوري يقيمون في أراضيها، بتقديم التسهيلات لهم، ومعاملتهم في التعليم والصحة أسوة بالمواطنين السعوديين، إضافة لتسهيلات في مدارس التعليم العام والجامعي، والمستشفيات الحكومية، والتوظيف في القطاع الخاص. وواصلت الحملة السعودية لنصرة الأشقاء السوريين جهودها في رعاية اللاجئين السوريين، وقدمت لهم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية من خلال العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري في لبنان، وقدمت لهم مئات الآلاف من عبوات حليب الأطفال ضمن برنامج «نمو بصحة وأمان»، ومن خلال برنامج «زينة الحياة الدنيا» تكفلت الحملة بإجراء عمليات الولادة الطبيعية والقيصرية للحوامل السوريات، وعبر برنامج «شقيقي صحتك تهمنا» قدَّمت العيادات السعودية التطعيمات واللقاحات المضادة لأمراض شلل الأطفال الفموي، والتهاب الكبد الوبائي، والحصبة، وعدد من الأمراض السارية والمعدية للفئات العمرية كافة، حتى بلغت اللقاحات المصروفة عشرات الآلاف للاجئين. ولم تكتف السعودية بذلك بل أنشأت مراكز صحية ثابتة ومتنقلة بعيادات متخصصة للنساء والأطفال والرجال، شاملة جميع التخصصات الطبية، ومجهزة بكل المستلزمات الطبية والكوادر الطبية والفنية وآلاف الأطنان من الأدوية والأجهزة الطبية الحديثة وسيارات الإسعاف وغرف العمليات، في الدول المستضيفة للاجئين، واستفاد من هذه العيادات مليون لاجئ، وفي ذات الوقت اهتمت العيادات السعودية بالجانب النفسي من خلال وحدة الدعم النفسي التي تستقبل شهريا 200 حالة ضمن برنامج «شقيقي نحمل همك»، وبلغ عدد الأطفال الذين استقبلتهم الوحدة أكثر من 5 آلاف طفل سوري، وعبر برنامج «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر» الذي يهتم بالجانب النفسي والسلوكي عند الأشقاء السوريين اللاجئين، تم تخصيص مشاريع لتنمية الوازع الديني أثناء الأزمة التي تمر بوطنهم، والاهتمام بالجانب النفسي والسلوكي. واهتمت المملكة بتأمين السكن للاجئين السوريين، ووزعت أكثر من 10 آلاف خيمة مضادة للحريق في الدول المستضيفة للاجئين، و3 آلاف خيمة مشابهة تم توزيعها للنازحين في الداخل السوري، وفي ذات الوقت تحملت تكاليف المنازل التي يستأجرها اللاجئون في الدول المستضيفة لهم ضمن برنامج «شقيقي بيتك عامر» بدفع شيكات الإيجارات، ولم تكتف بذلك بل عملت على استبدال خيام اللاجئين السوريين بوحدات سكنية (كرفانات) بلغ عددها ألف وحدة بتكلفة 11 مليون ريال استفادت منها خلال ثلاثة أعوام 4000 عائلة سورية ضمن برنامج «شقيقي مسكنك طمأنينتك» وتواصل المملكة جهودها في حماية اللاجئين السوريين في دول تركياولبنانوالأردن والداخل السوري من موجات البرد القارس، وقدمت لهم عبر برنامج «شقيقي دفؤك هدفي1» 4 ملايين قطعة شتوية ما بين بطانيات وجاكيتات وبلوفر وطقم شتوي وقطع شتوية للأطفال وغطاء للرأس وقطع شتوية متفرقة، كما نفذت المملكة برنامج «شقيقي دفؤك هدفي2»، وأمَّنت السعودية عشرات آلاف اللترات من وقود التدفئة للاجئين بقيمة 10 ملايين ريال؛ تلبية للحاجة الملحة في الظروف المناخية القاسية بسبب موجات الثلوج التي تتعرض لها المناطق التي يقطنها السوريون، ووزعت الحملة مساعدات إغاثية على 1089 لاجئا سوريا في محافظة إربد الأردنية خلال المحطة ال27 من برنامج (شقيقي صحتك غالية)، واستفادت من هذه المساعدات التي قدتمها الحملة عبر المحطات السابقة ضمن برنامج (شقيقي دفؤك هدفي) 2419 أسرة بواقع 10103 مستفيدين، و17457 أسرة بواقع 81705 مستفيدين لبرنامج (شقيقي صحتك غالية)، و12373 أسرة بواقع 61021 مستفيدا من اللاجئين السوريين في الأردن. ونفذت السعودية برامج بتكلفة 13 مليون ريال لتعليم 6000 طالب وطالبة من أبناء اللاجئين السوريين ليتمكنوا من إكمال مسيرتهم التعليمية، ضمن برنامج «شقيقي بالعلم نعمرها»، وفي برنامج «شقيقي مستقبلك بيدك» دربت المملكة في الدول المستضيفة للاجئين أكثر من 3000 شاب وشابة من أبناء اللاجئين في دورات مهنية وفنية لتوفير مصدر دخل لعائلاتهم في ظل الأوضاع المادية المتدنية، واستفاد أبناء اللاجئين من الدورات في مجالات الخياطة، والطهي، والميكانيكا، وتقنية المعلومات؛ لإكسابهم حرفا يدوية. وفي حملة «شقيقي قُوتك هنيئا» توزع المملكة من خلال الحملة الوطنية السعودية أكثر من 65 ألف رغيف يوميا على اللاجئين السوريين والنازحين بالداخل السوري، ووفرت لهم المواد الأولية من وقود وطحين، وانطلقت مئات القوافل البرية التابعة للحملة بمواد غذائية متنوعة ما بين مئات الأطنان من التمور والزيتون وأطنان من السلال الغذائية، وتحمل كل سلة مواد غذائية رئيسية.