أعلن رئيس اللجنة الأوليمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، أمس التشكيل الجديد لمجالس إدارات الاتحادات الرياضية للدورة الأوليمبية 2017 إلى 2020، رافعا الشكر والتقدير للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على ما حظيت وتحظى به الرياضة السعودية من دعم واهتمام لتذليل كافة المصاعب والعمل على تحقيق رياضة فاعلة ومنجزة في المحافل الدولية، مشيرا إلى القرارات التاريخية التي أسعدت كل الرياضيين في الفترة الماضية والتي شملت الاتحادات واللاعبين، بدءاً بقرار استقلالية الاتحادات الرياضية ومعاملتها معاملة الكيانات التجارية، وكذلك القرار الخاص بلاعبي النخبة وتفريغهم ودعمهم مما ينعكس إيجاباً على المشاركات الأوليمبية والمسابقات العالمية، لافتاً إلى أن قرار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وما حمله من مضامين تجاه تطوير وإعادة هيكلة القطاع الرياضي وإنشاء صندوق تنمية الرياضة، وكذلك الموافقة على تخصيص الأندية، تمثل جميعها قرارات تاريخية ستعيش معها الرياضة واقعاً جديداً من كافة الجوانب. لجنة ثلاثية وضعت المعايير وأعرب الأمير عبدالله بن مساعد باسم كل الرياضيين بمناسبة إعلان التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية عن خالص شكره وتقديره لأصحاب السمو والسعادة رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية واللجان السابقة المنتهية فترة عملهم على جهودهم وعملهم خلال تلك الفترة، مؤكدا بأنه سيتم تكريمهم بما يليق خلال الأسابيع القادمة، وتابع: «الشكر موصول لأصحاب السمو والسعادة أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية السعودية الذين لم يدخروا جهداً لخدمة الحركة الأوليمبية في وطننا الغالي متمنياً لهم التوفيق والسداد». وحول التشكيل الجديد قال الأمير عبدالله بن مساعد: «إن فريق العمل الذي كلف بهذه المهمة وضع معايير وآلية لاختيار رؤساء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية واللجان وفق ما تتطلبه مهمات المرحلة القادمة من خبرات ومؤهلات من شأنها الارتقاء بالعمل في الاتحادات واللجان، معرباً عن شكره لرئيس فريق العمل المهندس لؤي بن هشام ناظر، وعضوية الأمير عبدالحكيم بن مساعد بن عبدالعزيز، والمهندس حسام بن علي القرشي على ما قاموا به من إجراءات عملية لاستقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة والمناسبة لتولي المناصب القيادية في الاتحادات الرياضية، إذ قاموا بما هو مطلوب منهم على أكمل وجه، والشكر موصول أيضاً لأعضاء اللجان التي أشرفت على انتخابات الاتحادات الرياضية، وأخص بالشكر الإخوة رؤساء وأعضاء اللجنة العامة للانتخابات ولجنة الاستئناف»، موضحا الآلية التي اتخذتها اللجنة الأوليمبية السعودية في التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية، مبيناً أنها قامت أولاً بالتنسيق مع اللجنة الأوليمبية الدولية لاعتماد الآلية المناسبة لتشكيل مجالس الإدارات، إلى جانب الالتقاء بالمرشحين والاطلاع على ما لديهم من رؤية للإسهام في التطوير والبناء للمرحلة القادمة ثم اختيار الأكفأ والأنسب منهم. فصل السباحة عن كرة الماء وأشار الأمير عبدالله بن مساعد إلى أن الدورة الجديدة ستشهد العديد من التغييرات، إذ تم فصل لعبة كرة الماء عن الاتحاد السعودي للسباحة لتكون في اتحاد مستقل كونها إحدى الألعاب الجماعية التي نسعى إلى أن تأخذ حقها من الاهتمام، كما تم إشهار اللجنة السعودية للرياضات الذهنية لتتولى الإشراف والعمل على احتواء فئة الشباب التي تمارس هذه الرياضات وتنظيم أوضاعها وإقامة المسابقات لهم وتشجيعهم على استثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع، وتم إضافة لعبة الجوجيتسو إلى الاتحاد السعودي للجودو لاتساع قاعدة ممارسي اللعبة، وفي المقابل تم إلغاء اللجنة السعودية للركبي لضعف قاعدة ممارسة اللعبة في المملكة، كما تم تغيير مسمى الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة للجميع ليصبح مسماه الجديد «الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية»، وتكون تحت مظلة الهيئة العامة للرياضة برئاسة عبداللطيف بن عبدالرحمن الهريش وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة، ولاسيما أن رفع ممارسة المجتمع للرياضة أصبح أحد الأهداف الإستراتيجية التي تعمل الهيئة العامة للرياضة على تحقيقها بإذن الله. وأضاف: «حرصنا من خلال التشكيل الجديد لرؤساء مجالس إدارات الاتحادات على إتاحة الفرصة بالتمديد لرؤساء الاتحادات الذين يوجد لديهم برامج طموحة وخطط واضحة ستسهم في تحقيق أفضل النتائج المرجوة من اتحاداتهم، وذلك لضمان الاستقرار الإداري في مجالس إدارات اتحاداتهم، وسنقدم لهم كل الدعم للسير قدماً لتحقيق أهدافهم الطموحة وقد بلغت نسبة من تم التمديد لهم في الألعاب الجماعية 25%، وفي الألعاب الفردية 43%». استقطاب 73% من رجال الأعمال و22% قطاع حكومي بلغ معدل أعمار الرؤساء الجدد 40 سنة رغبة منا في تمكين الشباب السعودي الطموح والمؤهل في قيادة المرحلة القادمة بالاتحادات الرياضية، وبلغت من لديهم الخبرة الرياضية كلاعبين 64%، ومن لديهم خبرات إدارية في المجال الرياضي 36%. وأشار رئيس اللجنة الأوليمبية أنه رغبة في تفعيل دور وشراكة اللجنة مع القطاع الخاص، فقد كان النصيب الأكبر للاستقطابات لرجال الأعمال ومن لديهم مناصب قيادية في القطاع الخاص، إذ بلغت نسبتهم 72%، وموظفي القطاع الحكومي 22%، والخبرات التي تجاوزت السن التقاعدي 6%. 4 أسابيع لتكوين مجالس الإدارات الجديدة كما ستتاح الفرصة لرؤساء الاتحادات الرياضية بالتشاور معهم لتعيين المقاعد الشاغرة من أعضاء مجالس إدارات الاتحادات لخلق روح التجانس وتنويع الخبرات الموجودة بمجالس الإدارات، ولينضموا إلى زملائهم الذين فازوا في العملية الانتخابية ليكتمل عقد مجالس إدارات الاتحادات الرياضية في مدة أقصاها أربعة أسابيع من تاريخه، متمنياً لرؤساء الاتحادات الرياضية التوفيق في أداء مهماتهم تجاه شباب وطنهم من الرياضيين، مشدداً على الجميع تقديم أقصى ما لديهم لتطوير هذه الألعاب ونشرها والاهتمام بالأبطال وتهيئة جميع ما يلزم لإبراز المواهب السعودية، مؤكداً دعم الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأوليمبية العربية السعودية بكامل قدراتها لهم لتحقيق ذلك.