عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة بأشد العبارات، الهجوم الذي شهدته محافظة الكرك الأردنية، وأسفر عن مقتل عدد من رجال الأمن ومدنيين وسائحة، إضافة إلى وقوع عدد من الإصابات. وجدد المصدر تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب الأردن ضد الإرهاب، مقدما العزاء لذوي الضحايا وللأردن الشقيق وكندا الصديقة حكومة وشعبا. في غضون ذلك، انتهت عملية الكرك الإرهابية (جنوبيالأردن) أمس (الأحد)، بمقتل 10 من رجال الأمن وسائحة كندية، وإصابة نحو 29 آخرين بعد اشتباكات مسلحة وتبادل لإطلاق النار استمر نحو تسع ساعات. وأعلنت مصادر أمنية أردنية، مقتل أربعة مسلحين ، ولاتزال عمليات البحث مستمرة عن باقي أعصاء المجموعة الإرهابية التي نفذت العملية. وأفادت المصادر أن الإرهابيين يحملون جنسيات عربية وأردنية، وأوضحت أن الأجهزة الأمنية أغلقت جميع الطرقات المؤدية إلى مدينة الكرك لملاحقة باقي أفراد المجموعة الذين تمكنوا من الفرار. وأنهت القوات الخاصة الأردنية عملية احتجاز السياح الماليزيين الذين احتجزهم الإرهابيون في قلعة الكرك التاريخية لمدة أربع ساعات عقب تحصنهم داخلها بعد اشتباكات مع رجال الأمن. وكان الإرهابيون هاجموا مركز أمن الكرك وقتلوا اثنين من الشرطة قبل أن يتحصنوا بالقلعة التاريخية التي يقصدها السياح الأجانب، واحتجزوا 14 رهينة من السياح الماليزيين، تمكنت القوات الخاصة من تحريرهم بعد ذلك، والقضاء على عدد من الإرهابيين. من جانبه، أوضح وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن عدد المسلحين الذين نفذوا عملية الكرك أربعة أو خمسة مسلحين. فيما أكد رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي أن القوات الخاصة تطارد 10 من الخارجين عن القانون. وأضاف أمام مجلس النواب أن الحادثة في القطرانة نفذت من سطح مقهى، ومن ثم فروا إلى الكرك مستقلين سيارة. وتحدث رئيس بلدية الكرك جنوبعمان أن جماعات إرهابية تقف وراء الهجوم. وسبق أن أوقع هجوم على مكتب لدائرة المخابرات في البقعة شمال عمان في يونيو الماضي خمسة قتلى من رجال المخابرات. كما قتل سبعة أشخاص في هجوم بسيارة مفخخة استهدف موقعا عسكريا أردنيا يقدم خدمات للاجئين على الحدود مع سورية في يونيو.