أعلن رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي في ندوة «مواكبة المؤسسات الثقافية لرؤية 2030» أمس (الأحد) في «كتاب جدة»، إطلاق صندوق الفنون ونظام الفعاليات المشتركة مطلع الشهر القادم، الذي يقدم دعما ماديا للفعاليات وتطوير وتدريب المواهب الشابة في مجال الفنون المختلفة. وقال البازعي: «طمحونا الوصول إلى مليوني متذوق للفنون مع إطلالة 2030، بتوسيع دائرة المتفاعلين مع الجمعيات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة». وعن مباني الجمعيات، أوضح البازعي أنه تم تشكيل لجنة من قبل وزير الثقافة والإعلام لبحث الاستفادة من مباني الوزارة المهجورة في المناطق والمحافظات، للاستفادة منها كمقار دائمة للجمعيات. وأشار البازعي إلى أن جميع ما ذكر يحقق أحد أهداف الرؤية وهو توفير صناديق دعم للأعمال الثقافية دون الحاجة لانتظار المعونة الحكومية. من جانبه، وجه رئيس أدبي نجران سعيد آل مرضمة سؤاله إلى مدير عام الأندية الأدبية محمد عابس: «لماذا لم نستلم ال10 ملايين كاملة؟»، مشدداً على أن وزارة الثقافة والإعلام لم تذكر الأسباب، مضيفا «سأخبرك يا دكتور بعد انتهاء الندوة» في معرض رده على مداخلة الدكتور يوسف العارف، إذ استفسر الأخير عن مصير عشرات الملايين في خزينة الأندية الأدبية، وبين آل مرضمة أن ال10 ملايين الأولى تم استلامها وشيدت بها الأندية مباني، بينما ال10 الأخرى لم تستلم كاملة. وفي ندوة أخرى، استعرض المسرحي سلطان النوه «الفرق الأهلية المسرحية.. الواقع والطموحات» التجارب التاريخية في المسرح السعودي، والجهود الفردية التي تنشط لفترات وتغيب أخرى، وأبرز معوقات إقامة أنشطة وبرامج مسرحية أهمها عدم وجود مرجع رسمي ينظم عملها. وكشف النوه أن المسرح السعودي حصد أكثر من 48 جائزة دولية لهذا العام، ما يدلل على إمكانية استمرارية التميز في حال الرعاية والدعم. فيما شدد المسرحي سالم باحميش على ضرورة الاهتمام الحقيقي بالمسرح، وتسهيل إجراءات عمل المسارح التجارية، ودعم المبادرات الخاصة، وعرض المسرحيات على مدار العام. بدوره، أوضح المسرحي وائل الحربي علاقة الفرق المسرحية بالمجتمع ودورها الاجتماعي لرفع ذائقة التحضر في المجتمع، وعن مشاركة المرأة في المسرح السعودي أكد حضورها ووجودها كاتبة ومخرجة ومدربة وليس ممثلة.