اتفق عدد من أهالي أحد رفيدة، على أنه لم ينجح أحد من أعضاء المجلس البلدي في محافظتهم في دورته الثالثة، مشيرين إلى أنهم أصيبوا بخيبة أمل، بعد أن تسابقوا قبل نحو عام، إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحيهم ليكونوا صوتًا وعينًا لهم وعونًا لمتابعة المشاريع الخدمية التي تُقدّم لهم، إلا أنهم لم يلمسوا أي تطور على أرض الواقع. وطالب الأهالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ بإعادة إستراتيجية الوزارة في التعامل مع المجالس، وعملية ترشح الأعضاء، لتصبح أكثر فاعلية، بدلا من تحول عضويتها إلى مظهر من مظاهر البرستيج و«الترزز» وتقديم المصالح الشخصية، على حساب الأهالي، الذين لولاهم لما وصل العضو إلى المجلس. وأوضح محمد بن مستور أن عمل المجلس البلدي في المحافظة كالجسد بلا روح، مشيرا إلى أنهم لم يعلموا عن اجتماعاته وخططه وأهدافه في دورته الثالثة. وذكر أن موقع المجلس الإلكتروني للمجلس مغيب ولا يواكب الأحداث ومن المفترض أنه تم تفعيل جميع وسائل الاتصال المتاحة لإطلاع المواطنين على الاجتماعات التي تعقد، إضافة إلى تشغيل الشاشة الإلكترونية المعطلة المجاورة لطريق الأمير سلطان «والتي لا نعلم ما الهدف منها أيضا». ورأى محمد مفلح أن دور المجلس البلدي صوري، لافتا إلى أنهم لم يروا أي تحرك له على مدى عام، متسائلا بالقول: «هل انتخب الأعضاء للبروز الإعلامي أو للوجاهة الاجتماعية مثلا أم لخدمة المواطن والدفاع عن حقه بمشاريع تُرضي الشريحة المستفيدة». وأفاد عبدالله العبيدي بأنهم عقدوا آمالا عريضة على الأسماء التي أعلن عن فوزها في المجلس البلدي، بعد الاطلاع على برامجهم الانتخابية، التي امتلأت بها الشوارع، مستدركا بالقول: «لكن للأسف تجاهلهم لمطالبنا أصابنا بخيبة أمل، أتمنى أن يستفيد الناخبون في الدورات القادمة من هذا ولا ينتخبون إلا القوي الأمين». وأكد عبدالعزيز دحلان أن المجلس البلدي في أحد رفيدة لم يقدم أي شيء ملموس للأهالي خلال عام، ولم نلمس له، أي تطور جذري، أو تغير نوعي في الأداء البلدي، مطالبا من الأعضاء الاعتراف بالفشل، والانسحاب وترك المجال للكفاءات القادرة على خدمة الأهالي، ولا تبحث عن «الترزز» في المجالس، واستغلال المنصب لقضاء المصالح الشخصية.