ظهر على وجه الأرض في 20 أبريل 1959 بمدينة يولا النيجيرية، ليمضي 37 عاما متنقلا عبر محطات محلية وعالمية كثيرة بعد أن قضى عقدين في إتمام دراسته وتجاوز مصاعب الحياة في بلده حتى أتيحت له الفرصة التي جعلته حجر الزاوية لقرار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» المتضمن خفض إنتاج النفط الذي كان الأكثر تأثيرا في الأسواق العالمية خلال الأيام القليلة الماضية. إنه محمد سنوسي باركيندو الذي يشغل حاليا منصب الأمين العام لمنظمة «أوبك» عقب اختياره بداية أغسطس الماضي ولفترة تستمر ثلاثة أعوام. الاختيار وقع عليه بسبب خبرته المتراكمة ومؤهلاته العلمية، فهو حاصل على دبلوم الدراسات العليا في مجال اقتصادات النفط من أكسفورد في المملكة المتحدة عام 1988، إضافة إلى شهادة الماجستير في المالية والمصرفية من جامعة واشنطن في الولاياتالمتحدة عام 1991، وذلك بعد أن حاز على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة أحمد بيلو بولاية كادونا في موطنه عام 1981. في عام 2013، جرى اختياره في جامعة جورج ماسون فيرفاكس بولاية فيرجينا ليبقى فيها ثلاثة أعوام، وذلك بعد أن عاد إلى مسقط رأسه لينال الدكتوراه الفخرية من جامعة التكنولوجيا الاتحادية في يولا. شغل باركيندو العديد من المناصب وتدرج في عدد في الوظائف، إذ عمل مع شركة المناجم في نيجيريا موظفا إداريا في مكتب الاتصال الرئيسي من عام 1982 إلى 1985، وشغل منصب المساعد الخاص لوزير المناجم للطاقة والصلب لمدة عامين متتالين بدأها في عام 1984 ليتم اختياره بعد ذلك في منصب المساعد الخاص لوزير الموارد النفطية من عام 1986 إلى عام 1989. بعد ذلك بعام واحد وقع عليه الاختيار - على سبيل الإعارة - ليكون نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية. يذكر أن باركيندو مثل اللجنة الاقتصادية ل«أوبك» خلال الفترة من 2008 حتى 1993، وقاد شركة البترول الوطنية النيجيرية منذ عام 2009 إلى 2010، وسبق له أن رأس وفدا فنيا لبلاده لحضور مناقشات تتعلق بالتأثيرات التي يواجهها المناخ العالمي في عام 1991.