شدد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر على أهمية رفع الحس الوطني وتعزيز قيم المواطنة لدى أفراد المجتمع. وقال على هامش زيارته إلى فرسان ولقائه الأهالي: «إن التعاون مع أي مخالف أو مخترق للحدود أو مهرب والتستر على المخالفين حتى وإن كان بحسن نية أو بطيبة وكرم لا ينبغي، لأن الظروف والأحداث أثبتت أن الكثير من هؤلاء المخالفين أكثرهم مرتزقة أو مبعوثون من أعداء الدين والوطن وهم يحاربوننا في أعز ما نملك في ديننا وشبابنا عن طريق التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأخرى، لذا وجب علينا جميعا تحصين الشباب والشابات والأسر وتخصيص جزء من وقتنا للنصح والإرشاد ورفع الحس الوطني في المحيط بنا الشارع والقرية والمحافظة». وزاد حول الأمور التنموية: «هناك مشاريع ضخمة لفرسان ستعتمد في الميزانية القادمة، كما أن لدينا مجلسا بلديا ومجلسا محليا ومحافظا وتعرض كافة الاحتياجات عن طريقهم، وأدعو رؤساء أفرع الوزارات لزيارة قرى المنطقة قرية قرية، وإن كانت هناك معايير حول الخدمات توضع بعين الاعتبار في الأولوية، وتعرض على مجلس المنطقة ووضعها ضمن أولويات المشاريع». وأضاف: «الأمور الارتجالية ليس منها فائدة، فمثلا فتح مدرسة يحتاج إلى عدد كبير من الطلاب لاعتمادها، فمثلا في قرية قماح المدرسة مكتملة وعدد الطلاب 6، وهناك مدارس أخرى في المنطقة بكافة طاقمها وعدد طلابها قليل جدا وهذا استنزاف مهما كان دخل الدولة، إذ إن الهدر غير مرغوب فيه». وطالب كافة الجهات بتقرير كامل عن قرى فرسان وما تحتاجه من خدمات، معلقا على ذلك بقوله: «نحن جميعا أتينا هنا من أجل خدمة الوطن والمواطن، وأضم صوتي لكل مطالب الأهالي الذين ساهموا في دفع عجلة التنمية من خلال تعاونهم مع الجهات الخدمية، وحقيقة سررت بما شاهدته من تطور كبير في الأجهزة المستخدمة لحماية الحدود البحرية من رادارات وغيرها، مطالبا ببذل المزيد من الجهود للحد من الصيد الجائر في البحر والمحميات خاصة محميات الغزلان». وكان أمير جازان قد افتتح مركز الرعاية الأولية بقرية صير، ومركز قرية السقيد، كما تفقد قرية ختب، واطلع على احتياجات الأهالي من الخدمات، فيما زار مرسى قرية الحسين واستمع لشرح مفصل من قائد حرس الحدود في جازان عن جهود حرس الحدود بمراسي فرسان والحد من التسلل والتهريب.