أوضح مسؤولون أن معارك طاحنة تجري بين الجيش الليبي ومقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي في آخر معقل لهم في سرت، حيث فقدت القوات الليبية خمسة من رجالها. ومنذ أن بدأوا حملتهم لاستعادة المدينة في مايو (آيار) تمكنت القوات التي يقودها مقاتلون من مدينة مصراتة وتدعمهم ضربات جوية أمريكية، من السيطرة على معظم مباني المنطقة باستثناء عشرات المنازل القريبة من الواجهة البحرية لسرت على البحر المتوسط. ومع تراجع حدة القتال تقدمت القوات الليبية بصورة أكثر حذرا في محاولة للحد من سقوط قتلى وجرحى من القوات والمدنيين والأسرى المحتجزين لدى المتطرفين. وقالت القوات في بيانات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إنها واجهت انتحاريَّين أحدهما كان يرتدي حزاما ناسفا فيما كان يحمل الثاني قنابل يدوية. وأضافوا أن امرأة تابعة للتنظيم خدعت جنودا كانوا يحاولون فتح ممر آمن لها للمرور وفتحت النار عليهم. وفي حال فقدانها سرت لن يكون لداعش سيطرة على أي منطقة في ليبيا رغم أن بعض قادتها فروا في مراحل القتال الأولى من هذه الحملة ويخشى المسؤولون من أنهم ربما يشنون هجوما من جنوب وغرب المدينة.