من حقك أن تثني على من تريد وتلمع من تريد وتطبل لمن تريد ولكن ليس على حساب ما يمس رغيف الفقراء، ولا على حساب آراء الآخرين، فنحن نعيش في عصر تنويري بتنا فيه جزءا من العالم ولم نعد منكفئين على أنفسنا، ومن هذا المنطلق علينا أن نحترم عقول الناس.! ... تحب الأمير عبدالله بن مساعد ولا تحب الآخرين هذا من أبسط حقوقك، لكن لا تزايد علينا ولا تلعب للفقراء في رغيفهم بالعزف على وتر عبارات كبيرة وفخمة، فهؤلاء لا يعنيهم ما عنيته في خطابك بقدر ما يعنيهم فوز المنتخب وإرساء قاعدة العدالة والمساواة بين الأندية.! ... نحن أمام خطابات إعلامية متباينة، فيها الجميل وفيها القبيح وفيها المتشنج وفيها المعتدل، لكنها تظل بمفهوم التعددية آراء تحترم وتحتاج إلى فرز، أما مصادرتها باسم الحب للرئيس والعشق للمؤتمن على رياضة وطن فهذا أول ما يرفضه الأمير عبدالله بن مساعد.! ... من يبرر اليوم للجنة التوثيق ويؤكد بأن لا دور لها في ما حدث للمنتخب فهولاء يكذبون على أنفسهم ويقدمون لنا الزيف في أقبح صوره.! ... لجنة التوثيق وداعمها الأول، بل راعي تخبيصها لم تكن سببا في ما حدث على أرض الملعب بالمفهوم الخططي والتكتيكي، لكنها بكل أسف سحبت من المنتخب اللحمة الإعلامية والجماهيرية وأدخلتنا في صراع انقسمنا فيه إلى فرقاء، وتحول الجمهور كل الجمهور إلى مدرجات مع وضد.! ... لا يمكن أن أقارن التفافنا حول المنتخب قبل أستراليا والإمارات بما حدث قبل اليابان وأثناء وبعد.! ... فشتان أن نقارن، لكن هنا نسأل التوثيق والداعمين للجنته بماذا تفسرون ردة الفعل الباردة من بعض الجماهير، بل أغلبهم بعد الخسارة من اليابان وماذا يمكن أن تقولوا للجماهير التي سخرت منكم بعد الهزيمة.! ... أنتم ونحن جزء من الواقع فلا تقفزوا على الحقائق بالتبرير لتوثيق النوايا غيرالحسنة والتي انعكست على منتخب هو لنا جميعا وليس لفلان وفلان.! ... لقد كذبتم على تاريخنا الرياضي باسم التوثيق فلا تكذبوا علينا باسم التطبيل لمصالحكم على حساب رياضة وطن.! ... أتمنى من الأحبة في إدارة الإعلام والنشر في الهيئة أن يقدموا للأمير عبدالله بن مساعد ملفا متكاملا عن ردة الفعل بعد الخسارة من اليابان ليعرف حقيقة توثيق نال من حب الغلابة لكرة القدم وقدموا ردة فعلهم على طبيعتهم، وفي الأول والأخير هي رسالة احتجاج أكثر منها أي شيء آخر.! ... أما من يحاربون باسم الوطنية فهؤلاء يمارسون لعبة قديمة لترهيب الناس وإخفاء خطأ من يحبون تحت قبعة الميول.! ... أشعر بغثيان وأنا أقرأ وأسمع لهؤلاء الذين لو فتشنا في تغريداتهم وآرائهم سنجد أن النادي عندهم أهم من المنتخب.! ... لست هنا بواعظ إعلامي هدفه أن يعم الهدوء كل الملاعب، لكنني على الأقل لا أمارئ وأداهن المسؤول على حساب رياضة وطني.!