لم يمض على حريق مستشفى صامطة العام سوى أسبوعين، حتى شبت نيران مساء أمس (السبت) في عيادات مستشفى العارضة، وتسببت في إصابة 11 بالاختناق، وإخلاء الأطفال من قسم الحضانة ونقلهم إلى مستشفى أبو عريش، إضافة لنحو 42 مريضا منومين، إثر تماس كهربائي في أحد الكابلات، في إشارة إلى تواصل مسلسل حرائق المستشفيات في جازان، إذ شهدت المنطقة خلال الأشهر الفائتة أربعة حوادث حريق توفي وأصيب على إثرها عدد من المواطنين والمقيمين. وفي حادثة أمس، تسببت النيران التي انتقلت من قسم التنويم بالدور الأرضي إلى الدور الثاني في قطع التيار الكهربائي، وحدوث حالة ارتباك في أرجاء المستشفى، نتيجة زحام ذوي المرضى الذين كانوا يحاولون إنقاذ المنومين. وكان مدير المستشفى علي العقيلي ومصور الدفاع المدني أول المنقذين في عملية إخلاء المرضى، إذ شوهدا وهما ينقلان المنومين. امتداد النيران إلى «التنويم» وقال محافظ العارضة نايف بن لبده الذي حضر في الموقع: «حادثة الحريق انحصرت في جزء من قسم العيادات وامتدت للتنويم بالدور الثاني، وسيتم رفع تقرير مفصل لأمير منطقة جازان». وبدوره، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني بجازان الرائد يحيى القحطاني، أن العمليات تلقت بلاغا بالحريق، وتحركت في الحال فرق الإطفاء والإنقاذ إلى الموقع، وعند الوصول اتضح أن النيران شبت في إحدى غرف العيادات الخارجية، وتزامنا معها اندلع حريق آخر في غرفة اجتماعات بالدور الثاني بقسم التنويم، وتمت السيطرة عليه، وإخلاء المرضى ونقلهم إلى مستشفيات المنطقة عن طريق الهلال الأحمر والشؤون الصحية بالتعاون مع الدفاع المدني، وعددها 42 حالة، ولم تنتج عنه أي إصابات أو وفيات. وبيّن أن الدلائل الأولية تشير إلى تماس كهربائي، وما زالت التحقيقات جارية، مشيرا إلى أن العمل ما زال جاريا لمعرفة ملابسات الحريق. من جانبه، بين المتحدث باسم الهلال الأحمر في جازان بيشي الصرخي، أن فرق الإسعاف باشرت الحريق وسيصدر بيان عند الانتهاء من التحقيقات. توقف المقاول عن «المستشفى الجديد» ووفقا لشهود عيان، فإن مبنى المستشفى الذي تعرض للحريق قديم ومتهالك ويشهد ترقيعات غير مجدية، فيما لا يزال المبنى الجديد «تحت التنفيذ» متعثرا منذ 10 سنوات. وعلمت «عكاظ» أن المقاول توقف عن إكمال مشروع المستشفى الجديد لعدم صرف مستحقاته، ولا تتوافر له اعتمادات مالية حاليا.