تواصل مسلسل حرائق مستشفيات جازان للمرة الخامسة عشرة خلال العام الحالي 2016، بعد نشوب حريق مغرب أمس في موقعين مختلفين في مبنى مستشفى العارضة بجازان. وتم إخلاء 42 مريضا، ولم تسجل أي حالة وفاة، فيما أخلي المستشفى من المرضى والأطباء والكوادر الفنية والتمريض. حالة هلع أكد ل"الوطن" علي الحابري أحد شهود العيان أنه كان من أول الواصلين بعد اندلاع الحريق الذي نشب في موقعين مختلفين تفصل بينهم قرابة 50 مترا، إذ اندلع الحريق بداية في العيادات الخارجية، أعقبه حريق آخر بالدور الثاني قرب قسم التنويم الخاص بالنساء والأطفال. وأضاف أنه مع وصول فرق الدفاع المدني أسهم الأهالي والأطباء وإدارة المستشفى في عملية الإنقاذ وإخراج المرضى وسط حالة من الهلع، حتى تم إخلاء جميع المنومين. إخلاء المرضى أكدت مصادر ل"الوطن" أن عدد المرضى الذين تم إخلاؤهم بسبب الحريق بلغ 42 مريضا ومصابا. وأوضحت صحة منطقة جازان في بيان لها أمس، أن عملية الإخلاء تمت بنجاح بمشاركة كل من الهلال الأحمر والدفاع المدني، ولم تسجل أي إصابات بينهم. كاميرات مراقبة قال خبير الأمن والسلامة عادل عبدالله، إن إدارات الأمن والسلامة تحتاج إلى تدريب دائم، فأغلب المشرفين غير مؤهلين، مشيرا إلى أن كل المستشفيات والمستودعات يفترض أن تكون بها كاميرات مراقبة متصلة بعمليات المركز الرئيسي المشرف على السلامة للمتابعة الدقيقة، مضيفا أن التأهيل يقلل من حجم الخسائر، مطالبا باستقلالية المدير في وضع خطط السلامة وسؤاله عنها إذا حدث أي مكروه. طرق الوقاية أشار مهندس متخصص في الأمن والسلامة بصحة جازان -رفض ذكر اسمه- إلى أن طرق الوقاية من أخطار الكهرباء، ترتكز على الصيانة الدورية، والحفاظ على مستويات الطاقة لتجنب حدوث تماس، ويشمل ذلك إبعاد المواد السائلة، وقياس الترددات العالية بالنسبة للمولدات الاحتياطية، والتأكد من وجود أجهزة الإنذار، وأنظمة مكافحة الحريق، وإنارة الطوارئ وعلامة الخروج، وأنابيب المرشات ومقاساتها، فيما حمل المتخصص في الأمن والسلامة مقاولي المستشفيات وإدارة المشاريع اعتماد المباني الضعيفة غير المقاومة لتسريبات المياه ومقاومة الحرائق. كوادر غير مؤهلة شهدت مستشفيات جازان في عام 2016، 15 حادث تماس وحريق، في ظل غياب الصيانة واستعدادات المستشفيات لمواجهتها عبر كوادر غير مؤهلة ومتخصصة بالأمن والسلامة، على الرغم من حداثة بعض المستشفيات، إلا أن صحة منطقة جازان لم تفصح عن المشاكل المتواجدة بمبانيها، ومن هو المتسبب في حدوث الحالات المتكررة.