استعاد الروائي أحمد أبو دهمان قريته في رواية الحزام، عندما تحدث عنها في أمسية أقامتها مكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض أخيراً، إذ أكّد قائلا «انتقالي إلى باريس لم يكن سهلاً على قروي مثلي»، مشدداً: «تحدثت في الحزام عن أمي وأبي وقريتي ولكن هي ليست سيرة ذاتية وحين صدرت لم يكن مكتوبا عليها إن كانت رواية أو غيرها»، وأضاف «كتبتها بالفرنسية لأني عملت باحثا وصحفيا ورأيت حينها لدى الغير كرها لبلادنا فأردت أن أنقلها بحقيقتها كما وجدتها وأحببتها»، مستطرداً «كان هناك اقتراحات لتحويلها إلى عمل مسرحي أو فيلم سينمائي»، وزاد «عندما صدرت الحزام لم أجد لها صدى في باريس إلا بعد استضافتي في برنامج تلفزيوني، إذ وجدتها على الجدران وفي كل مكان»، مضيفاً «الآن كتبت الحزام لأروي هذه البلاد، أرويها تحديدا لابنتي وزوجتي. نحن ننتمي لبلد متعدد وفيه تنوع ثقافي». ولفت أبو دهمان «لم أغادر السعودية يوما ما ولم أحتج فرنسا لحظة واحدة وليس لها علي منة إلا بعد أن كتبت الحزام، فعندي ميزات في فرنسا من كتاب واحد»، مشيراً «أحترم القبيلة ولكن لم أكن قبلياً»، منوهاً إلى أن «الشعوب القارئة لا تسمع إلا الصوت المكتوب».