وصف عدد من أهالي حائل، الخدمات الصحية في المنطقة ب«المتدنية»، مشيرين إلى أنها تفاقم آلام المرضى بدلا من علاجهم، مطالبين وزير الصحة بالعمل على تلافي القصور الذي عانوا منه خلال مراجعتهم للمرافق الصحية في حائل، ويأتي أبرزها -على حد قولهم- الأخطاء الطبية وتباعد المواعيد ونقص الكوادر والأجهزة الطبية. وذكر سالم الشمري أن أكثر ما يؤلمه وقوف الشؤون الصحية بالمنطقة عاجزة عن تصحيح الأخطاء الطبية المتزايدة يوما بعد آخر، مستغربا وفاة سيدة بخطأ طبي في أحد المستشفيات أخيرا وسفر الطبيب المتسبب بوفاتها متمتعا بإجازته. وشدد الشمري على تلافي القصورالذي تعاني منه حائل في الخدمات الطبية، بافتتاح مزيد من المرافق الصحية ودعمها بالأجهزة والكوادر المؤهلة. وروى ياسر فهد الرمالي بكثير من الألم الخطأ الطبي الذي ارتكبه الأطباء أثناء قدوم طفلته البكر، ما أدى إلى إصابتها بإعاقة مستديمة، مشيرا إلى أنه حين تعسرت الولادة شفطوا الطفلة بقسوة ما أدى إلى إصاباتها بإعاقة وعدم النطق إضافة للأعصاب. واستغرب الرمالي السماح للطبيب المعالج مغادرة البلاد، وبقاء ابنته في العناية لمدة شهرين، مبينا أنه أخرج ابنته من مستشفى الولادة وراجع بها إلى مستشفى الملك خالد، إلا أنه اصطدم بتحديد موعد لها لإجراء الأشعة المقطعية للرأس، بعد ستة أشهر، رغم أن حالتها لا تحتمل التأخر. وأوضح الرمالي أنه راجع بابنته بعد عامين لمستشفى النساء والولادة لإخبارهم بأنها لا تمشي، فرد عليه الطبيب أن هذا قضاء وقدر ويجب الإيمان به، لافتا إلى أنه في الأخير نقل ابنته إلى مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعاقين. وانتقد ناصر السعيد تدني مستوى الخدمات الطبية في حائل، مطالبا وزير الصحة بالعمل على الارتقاء بها، وإنهاء معاناة المرضى والمراجعين، معتبرا مراجعة أحد المرافق الصحية في المنطقة ضربا من المجازفة.