أفادت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس إن القلق الإسرائيلي يبدو واضحا من النتائج القادمة للانتخابات الأمريكية، في ظل احتدام السباق بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب. فبرغم الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل عسكريا وسياسيا، إلا أن الحكومة الإسرائيلية ترى أن العلاقة بين بنيامين نتنياهو والرئيس الديموقراطي الحالي باراك أوباما ليست جيدة، وهو ما سينعكس سلبا في حال فوز كلينتون، بينما ترى أطراف إسرائيلية أن العلاقة الأمريكية الإسرائيلية تاريخية ولا تتأثر بمن يسكن البيت الأبيض، لأنها علاقة إستراتيجية لا يمكن التخلي عنها. كما أن اسرائيل تواجه اليوم انقساما كبيرا بين اليهود في أمريكا، إذ إن طرفا منهم يرى أن إسرائيل تخضع تحت حكم حكومة هي الأكثر تطرفا في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، وتستمر بالاستيطان الذي تعارضه إدارة أوباما، وأضافت «هآرتس» أن المرشح الرئاسي الجمهوري محكوم عليه بالفشل، وانتقدت الصحيفة ترامب، لأنه يهدد الديموقراطية، وينذر بوجود عنف في الشوارع عقب الانتخابات الأمريكية. بينما ترى صحيفة «إسرائيل اليوم» المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي والتي يمولها أحد أكبر المانحين اليهود لحملة ترامب الانتخابية، أن المرشح الجمهوري بدأ في الأيام الأخيرة تقليص الفارق مع مرشحة الحزب الديموقراطي كلينتون. إلى ذلك أظهر استطلاع إسرائيلي أن 30% من الإسرائيليين يرون أن ترامب سيكون الرئيس الأفضل لإسرائيل, بينما يعتقد 30% أيضا أن كلينتون هي الأفضل في الواقع.